طالبت جمعية حماية المستهلك الدولة برفع يدها من سلعتي الغاز والسكر، لجهة عدم تمكنها من التحكم في الأسعار، وقال الأمين العام للجمعية ياسر ميرغني عبدالرحمن إن إدارة هذه السلع ينبغي أن تؤول للقطاع الخاص وليس للشركات الحكومية، واتهم المحليات بالفشل في إدارة الأسواق التي تشهد ارتفاعاً في الأسعار غير مبرر، وقال إن الدولة أصبحت الرقابة لديها تعني الجباية، ونادى بإقامة جهاز رقابي سيادي لحماية السلع، وحذر - لدى حديثه ل «الأهرام اليوم» - من التعدي الجائر على الغابات لإنتاج الفحم بسبب ارتفاع أسعار الغاز، وأوضح أن الأسعار في يناير الماضي زادت بنسبة (25%) من (13) إلى 15 جنيهاً، والآن وصلت إلى (30) جنيهاً، وأشار إلى أن هذا يعني أن الدولة لا تراقب حتى السلع التي تمتلكها. وكشف د. ياسر عن مخالفات خطيرة ببعض أسطوانات الغاز التي توزع على المواطنين، مؤكداً أن هنالك أسطوانات منتهية الصلاحية يتم تعبئتها دون أن يوضح تاريخ الصلاحية وإجراءات الأمن والسلامة، وقال إن ولاية الخرطوم غير جادة في حل مشاكل المستهلكين، وأضاف أن المعالجات التي اتخذت في سلعة الخبز خاطئة ولم يستفد منها المستهلك، ودعا إلى تحديد سعر الوزن وليس عدد الرغيفات، مشيراً إلى أن الخبز سعره مربوط بمعاش المواطن ويجب على الدولة دعمه، وقال إن الحد من أزمة ارتفاع السلع يكمن في عودة الجمعيات التعاونية بوصفها منظومة شعبية. وبرَّر رئيس شعبة تجار الغاز «الصادق الطيب» ارتفاع أسعار الغاز بحالة الهلع التي تصيب التجار والمواطنين بتوقف الإنتاج بمصفاة الخرطوم لأعمال الصيانة الدورية، وقال إن المخزون الاستراتيجي للغاز غير كاف. ومن جانبه قال أمين الأمانة الاقتصادية للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم المفوض العام للاستثمار بالولاية د. الماحي خلف الله، إن أي ارتفاع للأسعار يكون ناتجاً غالباً لارتفاع التكلفة أو ارتفاع التضخم في المنتج المستورد، وقال ل «الأهرام اليوم» إن هناك مجهودات تقوم بها الولاية لوضع سياسات وخطط وبرامج بإشراف من الأمانة الاقتصادية لضبط السلع. وتوقع الماحي حدوث استقرار في الإنتاج والأسعار والوفرة. وفي جولة «الأهرام اليوم» بالأسواق أمس لاحظت انخفاضاً نسبياً في أسعار بعض السلع، حيث شهدت أسعار الخضروات والفواكه انخفاضاً ملحوظاً عزاه التجار إلى استقرار الوارد للأسواق، وبلغ سعر حزمة (الملوخية) بالسوق الشعبي أم درمان (11) جنيها وكيلو الطماطم جنيهين بدلاً عن (5) جنيهات والبطاطس انخفض إلى (2.5) جنيه بدلاً عن (3.5) جنيهات، في حين بلغ سعر كيلو البامية (4) جنيهات والباذنجان جنيهين و(4) جنيهات لربطة الجزر، والخيار جنيهين، فيما بلغ سعر جوال الباذنجان (40) جنيهاً. وفي جانب الفواكه بلغ سعر دستة البرتقال (7) جنيهات ودستة القريب فروت (9) جنيهات ودستة التفاح (14) جنيهاً وصنف آخر ب (10) جنيهات، أما كيلو العنب فبلغ (12) جنيهاً واليوسفي (12) جنيهاً وكيلو الموز بجنيهين.