قدمت شرطة السلام (3) رجال إلى المحاكمة بتهمة قتل شاب حسب اتهامات وجهتها إليهم النيابة بذبح المجني عليه وإلقاء جثته بمقابر مربع (24) بدار السلام على خلفية مشاكل بينهم في ليلة رأس السنة الماضية. وقال المحقق الجنائي في القضية الملازم شرطة نورالدين سالم عند مثوله أمس أمام قاضي المحكمة الجنائية العامة بدار السلام مولانا سليمان خالد موسى إن قسم شرطة السلام تلقى بلاغاً من أفراد موقع بسط الأمن الشامل بمربع (24) وأفادوا خلال الاتصال بعثورهم على شخص مقتول وملقى في العراء بالمقابر وعليه تم التحرك إلى مكان الجثة وعثروا عليها في شمال المقابر ورأسها موضوع بالقرب من أحد القبور، وعلى الفور تم الاتصال بفريق مسرح الحادثة للقيام بالأعمال الفنية للجثة التي وجدوا بها آثار جرح طعني أسفل الحنك كما تم تحريز مكان الحادثة الذي أخذت منه عينات وعليه تم إحضار الجثة التي تبين أنها مكثت أكثر من (24) ساعة إلى قسم الشرطة حيث تم فتح بلاغ بالقتل العمد واستخراج أورنيك (8) جنائي وأرسلت إلى مستشفى أمبدة النموذجي وجاء قرار الطبيب يفيد بإرسال الجثة إلى المشرحة لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الوفاة وبموجب أمر تشريح صادر من النيابة تم تشريح الجثة وجاء في تقرير الطبيب الشرعي لمشرحة أم درمان أن أسباب الوفاة الجروح الطعنية النافذة وتهتك أوردة وشرايين العنق والنزيف الحادث الشديد بسبب الإصابة بنصل حاد. وأضاف المحقق أنهم باشروا التحريات بوساطة تيم المباحث حتى توصلوا للقبض على المتهمين الماثلين أمام المحكمة ومن خلال التحريات تم التعرف على المجني عليه وثبت أن لديه مشاكل وخلافات مع المتهمين وتم أخذ أقوال عدد من الشهود بينهم شقيق المجني عليه وحسب التحريات والأقوال المدونة بيومية التحري جاء في أقوال المتهم الأول أنه خرج من منزله ووجد المجني عليه يتشاجر مع المتهم الثالث وأنه تدخل وفض النزاع بينهما وسدد له المجني عليه بونية تم تركهما وأكد أن ليس لديه أي مشاكل مع المجني عليه وعلم في اليوم الثاني بوفاته. وأكد المتهم الثالث ما جاء في أقوال الأول مضيفاً أن ليس لديه مشاكل مع المجني عليه الذي وجده يتشاجر مع الأول وأنه طلب من شقيقه أخذه إلى منزله وأنه تصارع معه، فيما جاء في أقوال المتهم الثالث أنه كان برفقة صديقه وفي اليوم الثاني ذهب إلى مكان عمله بالفكي هاشم وليس لديه أي مشاكل مع المرحوم. وأقر المتهمون الثلاثة بأقوالهم التي تلاها المحقق من يومية التحري أمام المحكمة كما قدم للمحكمة (5) مستندات اتهام تم التأشير عليها وقدم المتهمين من خلال أقوال المبلغ والشهود والمستندات للمحاكمة تحت طائلة المادة (130) حسب توصية النيابة. وعند مناقشته بوساطة ممثلي الاتهام والدفاع أفاد المحقق بأن عينات الدم المأخوذة من المتهم الأول والثالث تطابقت مع عينات الدماء الجافة المأخوذة من مسرح الحادثة، وثبت أن المجني عليه تعرض لطعنة واحدة في العنق وأنهم وعند تحريزهم لمكان الحادثة وجدوا كميات كبيرة من زجاج المياه الغازية المكسر وعليه آثار دماء مؤكداً أن المشاجرة حدثت بين المتهمين والمجني عليه في ليلة رأس السنة. وعن أدوار المتهمين في الجريمة أفاد بأن الأول يقول إنه تدخل لفض مشاجرة بين المجني عليه والثالث الذي يدفع بذات الدفع وحسب التحريات أن مشكلة حدثت بين المتهم الثاني والمرحوم في مبلغ عشرين جنيهاً بعد مشكلة رأس السنة بعدة أيام. وأكد أن الجثة ورغم مرور (24) ساعة على وجودها بالعراء لم تتحلل لشدة البرد في ذلك الوقت، وأن الشرطة وعند وصولها لمسرح الحادثة وجدت عدداً كبيراً من المواطنين الذين قاموا بتغطية الجثة بملاءة وأنهم قدروا الزمن لأنهم وجدوا الدم جافاً وأن المتهمين تم القبض عليهم بناء على أقوال المبلغ بوساطة فريق من المباحث مؤكداً بأنه لم يحضر لحظة القبض على المتهمين ولا الأماكن التي وجدوا فيها المتهمين.