أكد الرئيس عمر البشير رغبة السودان في فتح حدوده على الدول الأفريقية لتحقيق التكامل، واعتبر الحدود الموروثة من الاستعمار إحدى سمات الضعف الذي يعتري القارة الأفريقية، وأبدى رئيس الجمهورية - في لقائه بمنظمة وحدة النقابات الأفريقية أمس «الخميس» - تطلعه إلى وحدة أفريقية يقودها عمال القارة، من خلال فتح المجتمع الأفريقي على بعضه. وامتدح البشير جهود أعضاء المنظمة وقال إنهم بناة أفريقيا السياسية والاقتصادية، وأعلن استعداد السودان لاستضافة اجتماعات المنظمة سنوياً. وأكد البشير احترام الحكومة السودانية لجهود المرأة العاملة، وأشار إلى تأثيرها السياسي والاجتماعي. من جانبه كشف رئيس اتحاد عمال السودان بروفيسور إبراهيم غندور عن مناقشة المنظمة خلال خمسة الأيام الماضية قضايا تشغيل الشباب، والحكم الراشد، بمشاركة (39) دولة أفريقية فضلاً عن الصين. في وقت أشاد فيه الأمين العام للمنظمة حسن سونونو بجهود السودان الداعمة للمنظمة، وكشف عن تلقيها نحو (100) ألف دولار سنوياً من السودان، وطالب الدول الافريقية بانتهاج نهج السودان، وأعرب عن أمله في تحقيق السودان لوحدته مستقبلاً. فيما أبدت عضو المنظمة السيدة روز سعادتها بمخاطبة البشير لاجتماعات المنظمة، وقالت: «هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها رئيساً أفريقياً بهذا التواضع».