لقي (61) شخصاً مصرعهم وأصيب (30) آخرون بجروح أول أمس (الجمعة) وتهدم وأحرق أكثر من (60) منزلاً إثر اعتداء قوة تابعة لحركة تحرير السودان جناح مني آركو مناوي على منطقة «شنقل طوباي» جنوبالفاشر حاضرة شمال دارفور، وكشفت حكومة الولاية عن إرسال تعزيزات أمنية وزيادة عدد القوات المسلحة في المنطقة، فيما قتل (15) شخصاً وجرح (24) آخرون في اشتباكات بين قبيلتي الهبانية والسلامات بمنطقة «السخلة» بمحلية برامبجنوب دارفور أمس (السبت). وأكد والي شمال دارفور؛ عثمان محمد يوسف كبر، سيطرة القوات المسلحة على منطقة شنقل طوباي على بعد (80) كلم جنوب مدينة الفاشر بعد الاعتداء الذي وصفه بالغاشم عليها مساء أمس الأول من قبل حركه مناوي. وقال كبر في تصريحات صحفيه مساء أمس (السبت) بالفاشر إن المتمردين جاءوا بحوالي (24) عربة مزودة بالأسلحة، وبعضهم يستقلون الجمال والخيول وقاموا بالاعتداء على المواطنين وحرق سوق المنطقة، وأضاف كبر بأنهم احتسبوا (16) شهيداً (7) منهم من الدفاع الشعبي و(6) من العسكريين و(3) مواطنين، بالإضافة إلى (30) جريحاً تم إجلاؤهم إلى مدينة الفاشر، وقال كبر إن المنطقة الآن محتاجه إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مؤكداً ملاحقة القوات المسلحة لفلول المتمردين، وكشف معتمد محلية دار السلام بُعيد قيام وفد من حكومة الولاية برئاسة والي شمال دارفور بجولة تفقدية للمنطقة في اتصال هاتفي مع (الأهرام اليوم) أمس (السبت) إن الحادث نفذته قوات متمردة تابعة لحركة مناوي بقوة تقدر ب (25) عربة ذات دفع رباعي «لاندكروزر» وأكثر من (150) من الهجانة، قاموا بمهاجمة المواطنين العزل في السابعة من مساء الجمعة في منطقة شنقل طوباي، أسفر عن مقتل وإصابة (40) شخصاً بينهم رجال نساء وأطفال وحرق (60) منزلاً ونفوق حيوانات داخل المنازل، وأرجع المعتمد عبد الإله بانقا محمد الحسن أسباب الحادثة لما أسماه استهداف الحركة للمواطنين بسبب ولائهم للحكومة، لكون أن المنطقة ظلت طيلة السنوات السبع الماضية ترزح تحت مفهوم حركة مناوي بأنها ضمن الأراضي المحررة وتبعيتها للحركة، وأضاف أن مصطلح المناطق المحررة انتهى ولن نسمح لأي حركة بالانتقام من المدنيين العزل وجعلهم يدفعون الثمن تحت مفهوم المناطق المحررة، وقال إن الحركة بعد أن فقدت امكانية تحقيق أهدافها ضد الحكومة وقواتها تحولت إلى استهداف المدنيين والمواطنين العزل في قضية لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى ولائهم للحكومة وسياستها، وقال إن حركة مناوي إذا لديها شيء ضد قوات الحكومة فلتنفذه بعيداً عن الأبرياء، وأكد المعتمد تعزيز وجود القوات المسلحة بمضاعفة أعدادها في المنطقة لضمان عدم تكرار الحادثة وتأمين المواطنين، وأعلن عن زيارة مرتقبة تقوم بها لجنة من الولاية لتقديم الدعم والإغاثة للمتأثرين. في السياق أبلغت مصادر مطلعة (الأهرام اليوم) أن معركة اندلعت بين قبيلتي الهبانية والسلامات أدت إلى وقوع (12) قتيلاً و(7) جرحى من السلامات، و(3) قتلى و(17) جريحاً من الهبانية وتم نقل جرحى الهبانية إلى مستشفى برام، وأرجعت المصادر أسباب المشكلة لتراكم الانفلاتات الأمنية وسرقات المجرمين من أبناء القبيلتين، فضلاً عن وجود نزاعات حول أراضي زراعية، وأشار إلى أن مجموعة من المتفلتين من أبناء السلامات نهبت الأسبوع الماضي أعداداً من أبقار الهبانية مما أدى إلى توتر الوضع وقيام تجمعات من الطرفين في منطقتي «السخلة وأم كراديس»، وأوضحت المصادر أن حكومة محلية برام التقت أمس الأول (الجمعة) قيادات القبيلتين بحضور زعماء الإدارة الأهلية للرزيقات لمناقشة كيفية احتواء التوتر، وتم الاتفاق على معالجة مشكلة الأراضي الزراعية وفض النزاعات بين الطرفين وحسم المتفلتين.