لم يتبق لحكومتنا السنية إلا أن تعمل بنصيحة ذاك البخيل وذلك بأن تأمر مواطنيها بأن يتنفسوا من «منخر» واحد - أي فتحة واحدة - وليس من منخرين!! ومن كانوا مثلنا مصابون بالجيوب الأنفية ويتنفسون من خلال أفواههم فعليهم «قفل» أفواههم يومياً ولدقيقة حتى نوفّر للحكومة «حبة» أكسجين، يا.. ما «تقرضوها» عشان ما «تحلجوها»!! { طائفة السيخ: بالرغم من أن السيخ سعره قد ارتفع ارتفاعاً جنونياً إلا أنه ما زال هو «السلاح» الفاعل بين الطلاب في جامعاتنا.. وبدلاً من أن يتسلح طلابنا «بالعلم» أصبحت لغة الحوار بينهم تتم من خلال «السيخ»، ولا أفهم كيف يُطلق عليه «سلاح أبيض» بل هو سلاح بلون الدم و«متنيّل بستين نيلة».. إن الطلاب «المتسيخين» ربما لهم علاقة بطائفة «السيخ» الهندية الذين يلبسون «الكربال» ويتحزمون بالسيوف والخناجر!! { حشف وسوء كيل: أصابتنا «عقدة» من كلمة «حزام».. فها نحن نطالع أن معدل الإصابة بالإيدز في السودان اقترب من خمسة آلاف حالة وهذا هو الذي على السطح أو المعترف به وبان في النور، وربما يماثل هذا العدد من المصابين غير «المعروفين».. والسبب أن الوطن يجاور دول «حزام» الإيدز «مقطوع الطاري».. فإن كان ذاك الذي «ينز» «انفصالاً» ويعلن عن سعادته غير المحدودة بأنه استراح من «ناقلي الرذيلة» فماذا يقول عن أن أعلى معدل للإصابة بالإيدز بعد الجنوب هو بالولايات الشرقية؟! فهل يطالب بأن تمنح تلك الولايات ورقة «انفصالها» أيضاً حتى تتحقق «الفضيلة»؟! بالمناسبة ناس البرلمان ما سمعوا «بالأحزمة» ومنها حزام «التقشف»؟! وما دامت الحكومة مع ترشيد الإنفاق فلماذا لا يبدأ البرلمان بنفسه، بدءاً من رواتبهم، مروراً بوقود سياراتهم وليس انتهاءً بالبدلات؟! إن استقطاع ألف جنيه شهرياً لصالح العطالى من خريجي الجامعات مثلاً من مرتباتكم يا أهل البرلمان يا نواب الشعب «شعب واحد.. برلمان واحد!!» - يا يعيش - «حيعمل ليكم شنو؟!»، «تقشفوا واعطسوا».. يرحمكم الله!! { فاء.. وباء وما بينهما: لم نفق بعد من صدمة «غابة الفيل» حتى داهمنا «داء الفيل»!! «شنو حكاية الأفيال دي؟!» والأفيال لا يهمها أن تطأ بأقدامها أي نجيلة و«نجيلة» هذا الوطن هم «مواطنوه» من الكادحين كدحاً فقد ورد في الزميلة «الرأي العام» الغراء أن مصادر طبية أصابها القلق من تفشي «الفلاريا» أو «داء الفيل» بجميع ولايات السودان ومن بينها الخرطوم. وأكدت المصادر أن الدواء متوفر ولكن ينقصه توفير ميزانية لتوزيعه. والناقل لهذا المرض هو البعوض.. «البعوض دا ما عنده دم ولا بخجل».. أما تكفيه «الملاريا» حتى يأتي «بالفلاريا»؟! هذا المرض يعد من أمراض الفقراء!! وكما هو معروف فإن الفلاريا تصيب الغدد والجهاز اللمفاوي في الإنسان مما ينتج تضخماً غير عادي لأي جزء من الجسم، وعادة ما يكون بالأرجل والثديين والأذرع وحتى الأعضاء التناسلية الخارجية. اللافت للمرء أن تشخيص المرض لا يتم إلا الساعة 12 ليلاً !! «ما ننوم يعني؟!» هذا مرض مثل زيادات السوق.. تضخم في الأسعار!!