افتتحت أمس بعاصمة غينيا الاستوائية فعاليات الدورة السابعة عشرة لقمة الاتحاد الافريقي العادية التي تستضيفها غينيا الاستوائية يومي 30 يونيو والأول من يوليو القادم تحت شعار (تسريع تمكين الشباب الافريقي من أجل التنمية المستدامة) ويشارك فيها السودان بوفد يرأسه نائب رئيس الجمهورية «علي عثمان محمد طه». ووقف القادة الأفارقة في مستهل جلستهم الافتتاحية دقيقة صمت حزناً على وفاة رئيس افريقيا الوسطي السابق «فليكس باتاسيه» والرئيس الزامبي السابق «فيدريك شيلوبا»، وخاطب جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الجلسة الافتتاحية وأكد على ضرورة توحيد الجهود الأفريقية لمواجهة تحديات القارة، مبيناً أن الإنجازات التي حققتها أفريقيا مؤخراً في مجالات التنمية ما كان لها أن تتحقق لولا التضامن والتكاتف بين القادة الأفارقة، وأشاد بالتطورات التنموية التي تشهدها غينيا الاستوائية تحت قيادة رئيسها «ثيودور نيقيمبا نوسونغو» رئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي، وأضاف أن مفوضية الاتحاد الافريقي عكفت على تنفيذ مقررات قمة أديس أبابا الماضية خاصة في ما يلي الجوانب السياسية والاقتصادية، وقال بينغ إن التغييرات التي حدثت في كل من تونس ومصر تعزز فرص الديمقراطية وقيام مؤسسات الحكم الرشيد، مبينا أن الاتحاد الأفريقي كان قد توقع حدوث هذه التطورات، وعبّر عن تقديره لمصر وتونس لجهودهما في استضافة الأفارقة الفارين من ليبيا جراء الأزمة الليبية، وأوضح أن الأزمة في ليبيا كشفت عن تحديات تواجهها القارة تتمثل في عدم القدرة على حمل الحكومات الأفريقية في طريق الإصلاح، مبيناً أن هذه الأزمة ستلقي بظلال سالبة على الوضع في منطقة الساحل والصحراء داعيا إلى التسريع في الاستجابة لتطلعات الشعب الليبي في إرساء الديمقراطية، وأضاف: الليبيون هم من سيديرون عملية التحول الديمقراطي في بلادهم، ودعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لتمكين الشباب الأفريقي وتمليكهم التجارب والتقنيات التي تعينهم على مواجهة المستقبل. من جانبها ثمنت السيدة عائشة روز مساعد الأمين العام للامم المتحدة في كلمتها أمام القمة مواقف الدول الاأريقية التي وقفت إلى جانب تجديد الولاية الثانية للأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، مؤكدة أن التعاون بين المنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي سيستمر لخدمة إنسان القارة الأفريقية.