أشاد الأمين العام للأمم المتحدة باني كي مون بإيفاء السودان بجميع مراحل استحقاقات اتفاقية السلام التي انتهت بالاستفتاء ، ودعا إلى حل القضايا العالقة لاسيما قضية أبيي والحدود . وتناول الأمين العام في كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة ال 16 للاتحاد الأفريقي التي انطلقت صباح أمس الأحد في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة أديس بابا، بإسهاب دور الأممالمتحدة في دعم جهود القادة الأفارقة في استتباب الأمن والاستقرار، ودعا إلى ضرورة التوصل إلى حلول فورية لقضية أبيي، مشيدا بالروح العالية للشعب السوداني التي أبداها حيال استفتاء تقرير جنوب السودان، وتطرق كي مون أيضا إلى قضية دارفور غرب البلاد، مناشدا الأطراف السودانية بضرورة العمل من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع، معربا عن قلقه الشديد حيال الأوضاع الأمنية في الإقليم. وشارك في القمة نحو 43 من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة ، بينهم الرئيس عمر البشير كما كان أبرز الحاضرين في القمة إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ضيف الشرف لهذا العام الرئيس الفرنسي نكولا ساركوزي الذي ستترأس بلاده هذا العام مجموعة العشرين، وأيضا جوزيف دروين رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة عبدالله جانيه، والمفوض الأوروبي للتنمية اندريس بيبالجس. من جهته، حيا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ الرئيس عمر البشير ونائبه الأول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت على نجاحهما في تنفيذ بنود اتفاقية السلام التي وقعا عليها في نيفاشا، وكذلك لإجرائهما الاستفتاء بنجاح وفي مناخ إيجابي، وأعرب عن تطلعاته بأن ينعم إقليم دارفور بالسلام والاستقرار، منوها بالجهود التي يبذلها الاتحاد من أجل حل المشاكل هناك. من ناحيته، أوضح الرئيس الفرنسي نكولا ساركوزي أهمية إصلاح توسيع مجلس الامن الدولي بحيث يستوعب القارة التي وصفها بأنها قوية ولها إمكانيات كبيرة، وقال أن الوقت قد حان لتأخذ مكانها في المنظومة الدولية، وحث القادة الأفارقة على التحرك بكل جدية لاتخاذ القرارات بشأن توسيع مجلس الأمن الدولي، منوها إلى أن بلاده ستقف بكل قوة إلى جانب قضايا القارة ودعمها بكل ما هو ممكن، وامتدح ساركوزي النمو الاقتصادي السريع الذي تشهده عدد من دول القارة الأفريقية، كما أعرب عن دعمه لقضية التغير المناخي والمفاوضات بشأن تعويض القارة جراء ما لحق بها من أضرار، مشيرا إلى أن بلاده ستعمل من خلال مجموعة العشرين التي ستترأسها لاتخاذ القرارات الداعمة لأفريقيا. وسلم في الجلسة الافتتاحية الرئيس الملاوي بينجو وا موتاريكا رئيس الدورة السابقة للاتحاد الأفريقي، رئيس غينيا الاستوائية رئاسة الدورة للعام 2011، على أن تعقد القمة في يوليو القادم بجمهورية غينيا الاستوائية، واقر رؤساء الدول مقترحا تقدم به سفير ليبيا وعميد السلك الدبلوماسي بشأن تشكيل لجنة التنسيق ومكتب الصياغة، على أن تتولى غينيا الاستوائية رئاسة الدورة الحالية و تكون ملاوي نائبا أول ورواندا نائبا ثانيا ومصر نائبا ثالثا. كما تم أخيار السودان وإثيوبيا وكينيا عن مجموعة شرق أفريقيا للجنة التنسيق. وخاطب الجلسة كل من الرئيس الملاوي والرئيس الغيني وكذلك رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.