{ افتحوا كراساتكم نكتب.. قصة زول عاش عمرو يرتّب ورق أحلامكم وقلمو يشطّب.. أي ملامح فوق مشواري.. عبروا بي إحساسكم عنو.. أنا عارفكم فيكم منو ده العلمكم زيّو تغنوا.. وتبقوا غيوم وزهور وقماري من (أم دوم) كان أغلى هدية.. وروضة (ست ماريا) القبطية.. مهر الرحلة الإنسانية.. وبذرة شوق الوعد الساري أنا مستغرب عمر الهمة.. ولون القلب الزي (العِمَّة) روح اختارت سكة مهمة.. وساقا الوعي الفاهم وداري هسه تفوت كده ساي يا بابا؟.. شوف كم خطوة بتكبر دابا ومحتاجين ألحان وكتابه.. نحنا بنزعل.. أوعى حذاري قلت أغش أطفال الروضة.. وأعمل ليهم حالة فوضى لكن عودك ماركة جودة.. فضح إحساسي وعجز أوتاري أنا بعد إذنك عايز أتعلم.. كيف جواي الطفل إتكلم يمكن ينوّر قلبي الضلّم.. وأقدر أصحح تاني مساري باقي النغم العندك جيبو.. وترك صار للطفل حليبو وصوني الأطفال ما أسيبو.. (عودك وين يابابا فزاري)؟! كتبت ليك طفلة في كراسا.. بابا الواقع كلو تعاسة والأطفال ما همّ (الساسة).. وجيلنا بضيع بي جهل إداري نكبر كيف على أرض بتجرح.. نبض موسيقي وكلمة ومسرح.. أنا يا بابا بقيت ما بسرح بحلم وخايفة على أفكاري.. لمن كنتا بتحضن عودك.. أنا مطمّنة كان في وجودك كنتا ربيعنا ونحن وردوك.. حلمنا كان زي نيلنا الجاري وعودك وين يا بابا «فزاري»؟! { تلويح: هذا جزء صغير من مرثية صادقة وعميقة، كتبها الشاعر الموهوب والرائع «محمد حسن السيد لروح الفنان العظيم «بابا فزاري» الذي ترك آثاره الواضحة والنبيلة في دواخل أكثر من جيل وساهم في تكويننا. ألا رحم الله «بابا فزاري» بقدر ما علمنا وأطربنا وأدبنا، وأسكنه فسيح جناته. وشكراً للأستاذ محمد حسن السيد، الذي رثاه بلساننا جميعاً، والسبت القادم نواصل هذه المرثية التاريخية الحميمة.. ودمتم.