انقطاع المياه هذه الأيام أصبح الهاجس المؤرق للعديد من المواطنين الذين عانوا كثيراً في سبيل الحصول على (قطرة) مياه، فهنالك بعض المناطق ليست لديها (مواسير) مياه متوفرة داخل المنازل وتعتمد اعتماداً كلياً على أصحاب (الكاروهات) وتنقل النساء المياه على رؤوسهن. أمثلة هذا المناطق منطقة دار السلام بمحلية أمبدة وبالتحديد مربع (26) الذي عانى المواطنون فيه كثيراً في مقابل الحصول على المياه.. (الأهرام اليوم) زارت المنطقة وتحدثت مع العديد من المواطنين فكانت الحصيلة التالية: الحاج عمر محمد أبان بأن مشكلة المياه أصبحت هاجساً كبيراً بالنسبة لهم منذ فترة ليست بالقصيرة، وزاد بأن المسؤولين في المحلية قطعوا معهم وعداً على أساس أن تحل مشكلة المياه ولم يفوا بوعدهم وأضاف بأنهم ظلوا يعتمدون على أصحاب (الكاروهات) الذين يستغلون مسألة عدم توفير المياه بالمنطقة ويقومون برفع أسعارها، وأردف بأنهم يطالبون معتمد المحلية بالإسراع إلى حل هذه المشكلة حتى لا تتفاقم بينما يؤكد فيصل يحيى على أن معتمد محلية أمبدة عندما زار المنطقة قبل خمسة أشهر تقريباً وعد بحل مشكلة المياه إلا أنها ما زالت قائمة ولم يقم بأي عمل يذكر، وأردف أن سعر جركانة المياه خمسين قرشاً وأن هذا الوضع لا تستطيع بعض الأسر أن تتحمله، خاصة الأسر الكبيرة منها، ولذلك يجب على ممثلي دائرة السلام الثانية بالمجلس الوطني أن يفوا بالوعد الذي قطعوه مع المواطنين. يحيى أبكر محمد أبان بأن الأمور ساءت مؤخراً بعد تعرض صهريج المنطقة إلى عملية حريق أتلفت كل محتوياته، وقد زارت (الأهرام اليوم) صهريج المنطقة لترى حجم الخسائر فيه بعض انتخابات اللجنة الشعبية من قبل أشخاص من أبناء المنطقة وكان الهدف من هذا الحريق هو إضعاف المواطن، بعد هذا الحريق لم تحرك المحلية أي إجراءات لإصلاح ما أتلف، وأردف أن استمرار هذا الوضع يخلق مشاكل لا حصر لها وأنهم أصبحوا يعتمدون على المياه التي تأتي من المناطق المجاورة التي يجلبها أصحاب (الكاروهات). الحاجة مريم محمود: (المويه غالية شديد بقت زي السكر)، وأضافت بأنها لا تسطيع أن تشتري المياه بهذا السعر بحكم أن وضعها المالي لا يساعدها على ذلك، وأردفت أن أعضاء اللجنة الشعبية السابقة يتحملون كل ما يحصل لهم لأنهم لم يتحركوا من أجل حل مشكلة المياه وزادت أن معظم المناطق المجاورة تنعم بخدمات المياه في المنازل وأن أملهم كبير في اللجنة الجديدة في أن تحل قضية المياه التي أصبحت شائكة بالنسبة إلى المواطن في الخرطوم عامة.