عاد إلى البلاد قبل حلول شهر رمضان بيوم واحد الدكتور الموسيقار عبدالقادر سالم وفرقته الموسيقية قادماً من النمسا بعد مشاركته في مهرجان(Glatt) (الأهرام اليوم) التقته فكان هذا الحوار القصير. { د.عبدالقادر سالم كيف عثر عليك منظمو المهرجان أصلاً؟ جاءت دعوتي بناء على وجود البوماتي التي تُباع في أوروبا وهي نجوم الليل، ملك المردوم،الخرطوم بلوز، ووقف إطلاق النار. { حدثنا عن المهرجان ؟ مهرجان(Glatt@verkehrt) مهرجان موسيقي تأتي إليه الفُرق من جميع أنحاء العالم بدعوة من منظميه وقد أُقيم هذا العام ببلدية(krems) التي تبعد 07 كيلومتراً عن العاصمة النمساوية فينا في الفترة من 9 - 13 يوليو الماضي. { وهل بقيت شهراً بالنمسا؟ لا.. فقد غادرنا البلاد في يوم الخميس 82 يوليو الماضي وجاءت مشاركتنا بالليلة المخصصة لنا في يوم الجمعة 03 يوليو وعدنا إلى البلاد في يوم 13. فهي ثلاثة أيام فقط. { هل كانت مشاركتكم هي العربية لوحدها، أم كانت هناك فرق أخرى؟ أولاً المشاركات حسب القارات ونحن قدمنا عروضنا في ليلة التمازج الإفريقي وشاركت بجانبنا فرقة الطنبورة المصرية (من الإسماعيلة) وهي فرقة تتناول التراث المصري بها وكذلك كانت هنالك فرقة أوروبية تتناول التراث الموسيقي لإثيوبيا باستخدام الهارموني والكاونتربوينت. { والفرق العالمية الأخرى؟ كانت هنالك مشاركة بالمهرجان لفرق مكسيكية وأرجنتينية بجانب فرق من أوروبا من بينها فرقة تتناول تراث غينيا وقد مزجت الفرقة آلة قوقي (أم كيكي) ذات الوتر الواحد مع آلات الجيتار، الباص والكيبورد بصورة مدهشة إضافة للفرقة الموسيقية. { وماذا قدم دكتور عبدالقادر سالم للجمهور النمساوي؟ مشاركتنا أعطتنا المزيد من اليقين بأن الموسيقى تجمع الشعوب وتربطها برباط المحبة والسلام. فقد تجاوب الجمهور النمساوي وردد معنا أغنياتنا خاصة (نجوم الليل، ليمون بارا، اللوري حلّ بيّ) وسألونا عن السودان وأحواله. { ما هو أكثر موقف مؤثّر مرّ بك في مشاركتك بالنمسا؟ ذلك حين وقفت بجانبي سيدة نمساوية عقب تقديم ليلتي وسألتني وهي من الجمهور بقولها:(كيف تتحاربون .. ولكم موسيقى مفعمة بالروعة والإدهاش)؟!! { وماذا كان ردك؟ لقد نزلت دمعة حانية مني وأنا أرد على السيدة بقولي (شكراً على اهتمامك). { هل كنت قد وضعت مسبقاً عدد الأغنيات التي ستشارك بها؟ لا.. فقد تم اختياري للأعمال المقدمة في الحفل من مختلف الالبومات التي ذكرتها سابقاً بإيقاعات متعددة بغرض التعريف بالموسيقى السودانية. فكانت (قلت نغني) على إيقاع الجراري، (اللوري) على إيقاع المردوم، (مكتول هواك يا كردفان) على إيقاع التم تم، (الهدّايا) على إيقاع الكيسا، ثم أغنيات أخرى مثل بتزيد من عذابي، بسّامة، نجوم الليل وليمون بارا. { مَن مِن الموسيقيين شارك معك؟ كان معي الفرقة الموسيقية المكوّنة من الأساتذة ياسر عبدالرحيم، عثمان حسن، محمد عبدالقادر، محمد جبريل، فتح الرحمن آدم، إسماعيل عبدالقادر، والتجاني التوم. { أكثر ما شدَّ انتباهك هناك؟ الجمهور النمساوي الذي حضر ليلتي زاد عن الألف شخص، والغريب أنهم تحصلوا على بطاقات الدخول قبل أسبوع من تاريخ الحفل. وفي الختام سلمني السيد (جو) مدير المهرجان (سي دي) عليه تسجيل صوتي لمشاركتنا. عليه أشكر الجمهور النمساوي المؤدب والمهذب والذوّاق. { بماذا خرج د. عبدالقادر سالم؟ لقد كان المهرجان فرصة طيبة للحوار والنقاش وتبادل الخبرات حيث التقينا بالمطربين المكسيكيين والغانيين والمصريين وهذه لاتتأتى لأي شخص مهتم بالموسيقي على الدوام.