دعت الحكومة الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على حكومة الجنوب وعلى من وصفتهم بقادة التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق، من أجل إيقاف الأعمال العدائية والإقبال بإرادة سياسية جادة لإيجاد تسوية سلمية لأية مشكلة قائمة، وطالب وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان ممثلة الاتحاد الأوروبي بالسودان روزاليندا مارسون خلال لقائهما أمس الثلاثاء بالنظر إلى جوهر المشكلة التي نشأ عنها الوضع الإنساني الحالي في الولايتين، بينما نقلت روزاليندا للخارجية انشغال الاتحاد الأوروبي بالأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق وطالبت باسم الاتحاد بالسماح للمنظمات الدولية بالوقوف على الواقع وتقديم العون للمحتاجين، ولفت وكيل الخارجية نظر الممثلة الأوروبية إلى أن وجود جيش بكامل عتاده في جنوب كردفان والنيل الأزرق يتبع في كل شيء لدولة جنوب السودان ومحاولة قادة هذا الجيش فرض إرادتهم السياسية على الناس بالقوة واعتبر ذلك السبب الأساسي في اندلاع الصراع ومن ثم تدهور الوضع الإنساني، ونبه وكيل الخارجية إلى ضعف تدفق العون الأوروبي إلى السودان ودولة جنوب السودان كما سبق وأن وعد بها الاتحاد الأوروبي.