بحث السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية مع السيدة روزاليندا مارسيلند ممثلة الإتحاد الأوربي بالسودان علاقات السودان بالإتحاد الأوربي وتطورات الأوضاع بالبلاد على خلفية أحداث ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث أشارت السيدة روزاليندا مارسيلند إلى إنشغال الإتحاد الأوربي بالأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان ورؤية الإتحاد بأن يتم السماح للمنظمات الدولية بالوقوف على الواقع وتقديم العون للمحتاجين . من جهته طالب وكيل الخارجية الإتحاد الأوربي بالنظر إلى جوهر المشكلة التي نشأ عنها الوضع الإنساني الحالي مشيراً إلى أن وجود جيش بكامل عتاده في جنوب كردفان والنيل الأزرق يتبع في كل شيء لدولة جنوب السودان ومحاولة قادة هذا الجيش فرض إرادتهم السياسية على الناس بالقوة هو السبب الأساسي في إندلاع الصراع ومن ثم تدهور الوضع الإنساني، داعياً الإتحاد الأوربي للإضطلاع بمسئوليته في الضغط على دولة الجنوب وعلى قادة التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق لوقف الأعمال العدائية والإقبال بإرادة سياسية جادة لإيجاد تسوية سلمية لأي مشكلة قائمة. وتطرق اللقاء كذلك إلى الجهود التي تبذلها السلطات السودانية بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية لمتابعة ومعالجة الأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإلى ضعف تدفق العون الأوربي للسودان ودولة جنوب السودان كما سبق وإن وعد الإتحاد.