اطلع النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، على الأوضاع الأمنية بشمال دارفور، وقال والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر إنه ناقش مع النائب الأول المسألة الأمنية المتعلقة بعمليات عسكرية يتوقع أن تقوم بها حركة العدل والمساواة في الولاية عقب ثبوت دخول رئيسها خليل إبراهيم إلى دارفور منذ الجمعة الماضية، وأكد كبر للصحافيين أمس الخميس تحسبه لتحرك خليل عسكرياً وقال «نتوقع أن تهب العاصفة علينا» وأضاف «لن يكون كلامي صحيحاً إذا قلت إن وجود خليل وحركته لا يشكلان مهدداً أمنياً للولاية»، وزاد «ربما يكون تحركه لإظهار الوجود وإحداث فرقعة إعلامية لذلك أعددنا العدة في الولاية والفرقة السادسة» وأشار إلى وضع إجراءات احترازية قال إنها ستكتمل في غضون يومين لصد أي هجوم من العدل والمساواة معولاً على تمركز خليل في الجهة الغربية الشمالية لولايته في منطقة وادي هور النائية، وكشف عن قلة الجنود الذين يساندون خليل فضلاً عن قلة الوقود الذي يستخدمه في تحريك جنوده لكنه رجح إمكانية استفادة خليل من بعض المعينات التي حصل عليها إبان وجوده في ليبيا. وأبدى كبر ارتياحه لانهيار نظام القذافي، ووصفه بأنه أكبر تأثيرا من اتفاقيتي الدوحة وأبوجا على الأمن في دارفور، وأكد ابتعاد تشاد عن دعم الحركات المسلحة، وقال إنها بذلك تكون فقدت الداعم الرئيس. ورحب كبر بتعيين الحاج آدم يوسف نائباً للرئيس وقال إنه سيحدث توازناً كبيراً في الإقليم، وأشار إلى استحالة إرضاء جميع الحركات الدارفورية المسلحة المطالبة بالمنصب، وقال إن استرضائها يتطلب تعيين 6 ملايين نائب للرئيس هم قوام سكان إقليم دارفور، وطالب بالتعامل مع تعيين الحاج آدم كتعيين لأحد أبناء السودان الأكفاء. وفي سياق منفصل قدم كبر الدعوة لطه لحضور ملتقى الإعلام وآفاق المستقبل في الجمهورية الثانية، الذي ينعقد بمدينة الفاشر، وقال إن التحضيرات اكتملت لقيامه عبر لجنة يترأسها البروفيسور علي شمو وقال إن طه نصح بفتح مكتبة مركزية وقصر ثقافي لنقل السكان من ساحة الحرب إلى ساحة الثقافة. وانتقد كبر أداء الإذاعات الموجهة إلى دارفور – دبنقا وغيرها وقال إنها تسعى لزرع الفتنة بين المواطنين. وأشار كبر في اجتماعه بطه إلى حاجة الولاية لنحو 1800 قابلة إنفاذاً لمشروع قابلة لكل فريق وقرية. في السياق ذاته قال والي غرب دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم عقب اجتماعه بالنائب الأول لرئيس الجمهورية إن اللقاء تطرق إلى الاستمرار في دعم المركز لجهود الخدمات بالولاية ورفدها بعدد من المعلمين والكوادر الوسيطة.