طمني كان أقدر أعيش ما الدنيا غير عينيكا موت وأنا شن ضرايا من الشمش وإيديك تلوِّح شان تفوت هسي الضلمة تفوتني وين يا قمرة أعلنت الخفوت وأنا صوتي عاد ألقاهو كيف وإنت بتحرش في السكوت { في زاوية من زوايا الرؤى المبهمة، نلتقي كل ثانيتين من عمر الزمن، اشتهي لقياك فأبحث عنك هناك، صورة نحتت على ماء الذاكرة، نهر من الذكرى يقاوم مده جزر النسيان الثائر، ثائرة هذه الأعين التي حملت في عميق إنسانها لافتة نقش عليها الزمن بحبر الصبر عبارة فحواها (أنك باقٍ) في أطراف الرحيل وفي أكف الوداع وفي شفاه البقاء فلا تبتدع درباً آخر لتسافر عبره لأنك باقٍ لا محالة. { مستقر أنت رغم أنف قانون الجاذبية الوجدانية، لن أخاطر برميك من برج (مائل) لأبرر للناس أنك ستأتي نحوي كلما قذفت بك الأيام من ارتفاع مرهق، لأنك لست كتفاحة نيوتن، ولا أنا سأمارس سطوة جاذبية الأرض الصماء، فأنا أنثى ناطقة، أملك من الصفات ما يمنحني حق اللجوء لعالمك الفسيح، فهلا ترجلت عن صهوة جوادك هذه ومنحتني حرية التعبير؟! { أشتهي منك نظرة تؤرخ لي في ذاكرة الخلد خلداً يعطي بعداً آخر للبقاء، ويعني معنى مختلفاً للحياة. أنا لا أحتاج إلى رجل، يعلمني متى أجئ، وكيف أخاطبه، وأين أبحث عنه، فجيئاتي تضج بالطفولة، وطفولتي بكماء لا تعرف لها لغة الأوامر طريقاً، عنيدة أنا كصخرةٍ تحتل من (توتيل) مكاناً قصياً، وقفت مشرئبة، ورفعت رأسها للشمس في تحدٍ رقيق، لم أدرس فن الإصغاء لنهي الآخر عن حرية الإفصاح عن جميل المشاعر، ولكني تعلمت من هذا القلب المشتعل حباً، أنني أجد فيك ما أريد من الدنيا، وما أشتهي من آدم. { أنا حينما أكون عند عينيك لا أعرف قانوناً يمنعني حق البوح، ولا أعي عند حضرتك مصطلحاً يسمى (البرستيج)، فأنت كلي حينما يأتي بعض مني كي يلقاك، فافسح لي مساحة تكفي لدرء الصمت عن لساني، وأعطني مقدار نبض قلوب العاشقين من الحب، ودعني أقبع في ركن من أركان قلبك الناعس، وخذني وسافر إلى ما شئت من البقاع وقتما تريد وكيفما تشتهي. { فهنالك أمنية تراود خاطري أن نكرر رحلة آدم وحواء ليس من السماء إلى الأرض ولكن معاً من عينيك لعيني.