اعتبر اتحاد الغرف الصناعية قيام معرض الصناعات السودانية (صنع في السودان) الذي اختتم أعماله نهاية أغسطس الماضي فرصة لبداية دعم حقيقي للصناعات الصغيرة واليدوية وبجانب تعريف الجمهور بمستوى تطوير التكنولوجيا المستعملة في الإنتاج وعَكَس مدى ازدهار وتطوير الصناعات المحلية وإمكانية استيعابها لكافة احتياجات المواطن الأساسية. وقال الاتحاد في تقرير نشرة حول التقييم العام للمعرض الذي شاركت فيه (341) شركة وطنية أنه عمل على إظهار روح التنافس الشريف بين الشركات التي تعمل في نفس المجال وساهم المعرض نسبياً في تخفيف عبء ارتفاع الأسعار الجنوني في الفترة الأخيرة وذلك بالبيع المباشر للجمهور وبأسعار مناسبة خاصة مواد قطاع صناعة الأثاثات الخشبية والحديدية، بالرغم من أن هنالك العديد والكثير من الشركات العاملة في هذا المجال. وأعلن عن الإعداد لمعرض خاص للصناعات الهندسية في فروعها المختلفة وفقاً لهذه الصناعة ودعماً لها مع التحضير المناسب لمثل هذا المعرض وتوفير فرصة البيع المباشر من خلال العرض وتشجيع بعض البنوك لتولي أمر البيع بالتقسيط باعتبار أن أجل هذه السلع مثل الأثاثات المتعددة. وقال إن التوجيهات التي تصدر من خلال الورش والندوات لم يتم تنفيذها مشيراً إلى أن توصيات المؤتمر القومي للصناعة السودانية الذي عُقد العام السابق لم يتم تنفيذها إلى الآن رغم صرف ملايين الجنيهات على المؤتمر حسب تعبيره. وطالب بضرورة إصلاح ضريبي في القطاع الصناعي، أوضح أن تكلفة التجاري لا تتناسب مع الصناعة وتحتاج لصيغة تمويل خاصة وربط التمويل الزراعي بمدخلات الإنتاج الصناعي. وقال إن المعرض مثّل فرصة جيدة لمعرفة أذواق المستهلك السوداني مما يساعد عملياً في تلبية الأذواق مستقبلاً وأشار إلى أن (38%) من المشاركين أفادوا بأن المعرض مثّل عملياً فرصة نادرة للترويج والتسويق دون تكلفة تذكر، وأوضح أن الجمهور أشاد بالتطور التكنولوجي والتقني في الصناعة السودانية. وقال إنهم تلقوا مقترحات من الجمهور حول ضرورة الاهتمام بالصناعات الصغيرة ودعمها مع أهمية توقف الجبايات والرسوم التي تعاني منها الصناعة دون تقديم خدمات مع العمل على توحيد نافذة التحصيل على تلك المتفق عليها. وقال السيد إن الجمهور طالب بتقديم نبذة عن المواد الخام المستعملة ما أمكن في إنتاج السلعة النهائية المعروضة مع التركيز على تلك العضوية (الطبيعية) (001%). وأشار نورالدين سعيد عضو الفرقة إلى أن الأغلبية رأت أن المعرض حقق أهدافاً من بينها تعزيز شعار (صنع في السودان) ولإثبات الذات ورفع الحس الوطني للمستهلك وتأكيد جودة المنتج الوطني وتعزيز فهم التعامل معه بثقة من قِبل المستهلك الأخير وتأكيد مناسبة الأسعار مقارنة مع ظروف الإنتاج الحالية التي تقود في كثير من الحالات لزيادة التكلفة.