كشفت لجنة الثقافة والشباب والرياضة بالبرلمان عن تعد مهول على المساحة المخصصة لإنشاء المدينة الرياضية جنوبالخرطوم، من قبل وزراة ولجنة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم، واعتبرته أمراً مخالفا للقانون وقرارات رئاسة الجمهورية. ووجهت بإعادة جميع الأراضي التي استقطعتها الوزارة واللجنة في الفترة الماضية. وقال رئيس اللجنة فتح الرحمن شيلا في جلسة البرلمان أمس الثلاثاء إن التغول على أراضي المدينة الرياضية تم لصالح جهات خاصة، خصماً على المصلحة العامة. وكشف عن اضمحلال مساحة المدينة من (1،488144) مترا مربعا إلى (40،6629) مترا مربعا بنقصان (1،081515) مترا مربعا لصالح دار مصحف أفريقيا وجمعية أصحاب الميمنة غير المقيدة بسجل المنظمات، فضلاً عن تصديق لجنة التخطيط بالولاية بقطع استثمارية وأخرى لجامعة أفريقيا العالمية، وتعويضات لأصحاب الساقية المنزوعة التي ستنشأ عليها المدينة، وأشار شيلا إلى ازدواجية في سجل الأراضي الخاصة بالمدينة، وقال إن جميع الذين منحوا قطعا فيها حصلوا بصورة ما على شهادات بحث تثبت ملكيتهم لها. وأكد أن المساحات المستقطعة لم تظهر في السجل، وقال إن مساحة المدينة بقيت في السجل كما هي (1،488،144) مترا مربعا. واعتبر شيلا تصديق وزارة التخطيط الولائية للأراضي تغولا على أراض قومية مما يستوجب مراجعتها على حد قوله، لكنه أكد أهمية استثناء المساحة المخصصة لمصحف أفريقيا، وأشار شيلا إلى غموض في النواحي المالية التي اتبعت في إنشاء المدينة الرياضية، وطالب بمواصلة التحقيق فيها، وكشف عن تهرب شركة دانفوديو التي أوكل إليها بناء الاستاد الأولمبي عن تقديم تقريرها للبرلمان. في وقت أقر فيه البرلمان بتكوين لجنة تحقيق تضم لجان التشريع والعدل والحسبة والأراضي لمواصلة البحث في التجاوزات التي تمت في أموال وأراضي المدينة الرياضية. وهاجم شيلا وزارة المالية وقال إنها لم تول المدينة الرياضية ما تستحق من اهتمام، فيما طالبت النائبة بدرية سليمان ولاية الخرطوم بإرجاع الأراضي المستقطعة وتعويض المتضررين من استرجاعها. وأشار آخرون إلى ضرورة مراجعة قانون الأراضي الحالي واعتبروه مدخلاً لجلب المشكلات وإبعاد المستثمرين.