أعلم أنك فارس مغوار، لا يُشق لك غبار، وأدري بأنك لا تبالي بالمناصب، ولا تأبه للامتيازات، ولا تحتاج للحصانات، وأقدَّر أنك (والٍ منتخب)، جئت بإرادة الشعب، وأصوات أهلك من كل القبائل في (جنوب دارفور)، وقد شهد لك بالنزاهة خصمك في انتخابات الولاية (نائب الرئيس الحالي) الدكتور «الحاج آدم يوسف» في حوار نشرته (الأهرام اليوم) العام الماضي، وفيه أغدق عليك «الحاج آدم» مدحاً وثناءً، رغم أنه كان - وقتها - قيادياً بارزاً بحزب (المؤتمر الشعبي) بزعامة الشيخ «حسن الترابي»!! { أعلم كل هذا، وغيره، ولكنني أدعوك أيضاً، من خلال هذا المنبر العام، بعد أن تعذر الوصول إلى هاتفك (الجوال)، أن تسرع في أداء القسم أمام السيد رئيس الجمهورية (والياً) لولاية (شرق دارفور)، علماً بأنك لم تكن معترضاً من حيث المبدأ على إنشاء ولاية (شرق دارفور)، وعاصمتها (الضعين)، وأنت من أبناء «الضعين»، لا «نيالا»!! { قد تتعجب من دعوتي هذي، ولكنني أعلم أيضاً أن (الإنقاذ) في نسختها (الأخيرة) لا تبالي ب «كاشا» أو غيره، فقد ذهب غيرك رجال كثر، وفرسان صناديد، إلى بيوتهم، ولم يأبه لهم أحد!! { الإجراء خاطئ شكلاً ومضموناً، نعم، وألف نعم، ولكننا لا نريد أن نفقد فارساً آخر، تحتاج إليه هذه الدولة، وأولئك البسطاء، حتى ولو جلست تحت ظل شجرة في قلب «الضعين»، تدير منها شؤون الولاية، ومشاكل أهلك «الرزيقات»، وبقية قبائل شرق دارفور (بدون فرز). { كما أنني أدعوك إلى مزيد من التعاون، والتناصر - بعيداً عن الإحن والمحن - مع أخيك وزير المالية الأستاذ «علي محمود عبد الرسول»، فإنه لن يكون - بإذن الله - غير ناصر، وداعم لأهله في شرق دارفور، إذ ينبغي أن تفخروا بأن وزير المالية والاقتصاد في السودان - كل السودان - من أبناء (دارفور)، وكان البعض يتحدث من قبل عن سيطرة (الدناقلة) و(الشايقية) و(الجعليين) على مفاصل الاقتصاد والسياسة والأمن في بلادنا. { إلى السيد «عبد الله مسار» وزير الاعلام: { أتابع بدهشة انطلاقتك (المضرية) بنمرة (4)، في مخاطبة الهيئات والمؤسَّسات والاتحادات التابعة أو المحسوبة على وزارة الإعلام..!! كيف تدعو العاملين في التلفزيون للاحتشاد في ساحة هذه الهيئة، وتمنحهم (الأمان)، ليهاجموا بضراوة مدير الهيئة الأستاذ «محمد حاتم سليمان»، وبحضورك؟!! لماذا تعرِّض مدير التلفزيون لهذه (المواجهة) التي لا حاجة لها البتة، فالجميع يعرف داء التلفزيون ومشكلاته، لماذا لا تقرر إعفاء المدير «محمد حاتم سليمان» وترفع بذلك توصية إلى السيد رئيس الجمهورية، فيصدر القرار، بدلاً عن هذه (المرمطة) لقيادي إعلامي محترم، غض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معه. { ثم ما هذا الحديث (المندفع) عن تعديل قانون الصحافة والمطبوعات بدعوى تحقيق مكاسب جديدة للصحافة والصحفيين!! من قال لكم إن القانون الحالي معيب؟! بالتأكيد سيكون القانون القادم أكثر ثقوباً وعيوباً، وإلاَّ لما نشط بعض (الشموليين) في إجراءات تعديله!! { أقسم بالله أنني ظللت أتابع (قومة) السيد وزير الإعلام، بصمت، وحذر، طيلة الأسابيع المنصرمة، حتى لا يحسب البعض أنني أترصده لتصفية بقايا معارك (الدائرة 13) - الثورة، لكنني كتمتُ الكثير من الغيظ.. ولا أستطيع الاحتمال أكثر.. ولا أبالي بما يقولون. { إلى السيد جمال محمد عبد الله الشهير ب (الوالي) رئيس نادي المريخ: { شخصي الضعيف كان (مريخابياً) في سبعينيات وثمانينيات القرن المنصرم، ثم لم أعد أهتم بما يدور في الساحة الرياضية خلال العشرين عاماً الماضية، كنت (أحمر) على أيام الزعيم الراحل «عبد الحميد الضو حجوج»، والرئيس «محمد الياس محجوب»، وإلى زمن اللواء «ماهل أبو جنة»، عندما كان المريخ مريخاً، «حامد بريمة» (السوداني) وليس «الحضري» (المصري)!! والمرحوم «سامي عز الدين»، و«حموري» و«عصام الدحيش»، و«إبراهيم عطا»، و«جمال أبو عنجة» و«عاطف القوز»، و«دحدوح»، و«مرتضى قلة» و«عيسى صباح الخير».. وقبلهم «عمار خالد» و«عبده الشيخ» و«سانتو»، و«كمال عبد الغني».. و....!! { كنا أطفالاً نجري في أزقة «بيت المال» في قلب أم درمان.. لا أدري أين كنت أنت؟!! لكنني أود أن أسألك سؤالاً واحداً: ما المشكلة لو أنك - وأنت رئيس نادي المريخ فائز بالتزكية!! - قمت (اليوم) بزيارة إلى (كبتن كباتن) المريخ في العصر الذهبي (القانون) «برعي أحمد البشير»؟! ما المشكلة لو أنك تبرعت لعلاجه بخمسة آلاف دولار.. أو عشرة.. أو عشرين؟!! فقد تبرعت كثيراً لكثيرين.. جعلها الله في ميزان حسناتك.. وحسنات (الإنقاذ).