الزمان: شهر نوفمبر عام 1989! * المكان إستاد المريخ. * المناسبة: لقاء الإياب بين المريخ وقورماهيا الكيني في نصف نهائي بطولة كأس الكؤوس الإفريقية. * * بعد دقائق معدودة من بداية المباراة أرسل عاطف القوز رمية تماس طويلة المدى داخل منطقة الجزاء حولها الساحر سكسك برأسه خلفية داخل خط الست ياردات للرمح الملتهب فتح الرحمن سانتو الذي عالجها بضربة مقصية خلفية (باكوورد) سكنت الشباك وفجرت بركان الفرح الأحمر. * انتهت الحصة الأولى بالهدف المذكور. * وفي الثانية شدد المريخ ضغطه على المرمى الكيني، وتراجع لاعبو قورماهيا لحماية منطقتهم من الطوفان الأحمر، وتطايرت الفرص حتى ظن كثيرون أن اللقاء سيحسم بركلات الترجيح، لكن أحد فرسان المريخ كان له رأي آخر! * تلقى حسن عبد الله بشارة (الشهير بدحدوح) تمريرة أرضية أتته وسط اثنين من لاعبي قورماهيا فسمح لها بالمرور بين قدميه (كوبري) واستدار بسرعة البرق ثم أرسل صاروخاً أرضياً لا يصد ولا يرد، انفجر في عمق الزاوية اليمنى للمرمى الكيني. * ضربت الكرة في الشباك وارتدت من فرط قوتها إلى منتصف منطقة الجزاء، وأعلن بها الساحر الخطير المكير حسن دحدوح تأهل المريخ إلى نهائي البطولة. * إن أنسى لا أنسى هدفي دحدوح في مرمى الهلال. * الزمان: العاشر من شهر ديسمبر من العام 1988! * المكان: إستاد الخرطوم. * المناسبة: لقاء القمة الكروية بين المريخ والهلال! * بدأت المباراة بهجوم هلالي مكثف بغية إحراز هدف مبكر، لكن دفاع المريخ المتين وقف بالمرصاد لكل الطلعات الزرقاء. * في منتصف الحصة الثانية أرسل دحدوح كرة خادعة من قرب خط التماس سكنت شباك أبشر حارس الهلال، وظن كثيرون أنها كانت رميةٍ من غير رام! * بعد الهدف رمى الهلال بثقله هجوماً، وتفنن دحدوح في مراوغة طارق أحمد آدم حتى رماه أرضاً، وخرج عاطف القوز مصاباً فأشرك الألماني رودر مدرب المريخ بابكر الحلو موسى (باكمبا) في وظيفة الظهير الأيسر. * انخرط باكمبا من خانة الظهير الأيسر بإحدى الكرات وحولها إلى دحدوح الذي تسلمها بكل ثقة، وسط كماشة دفاعية وضعته بين طارق والسر، وقبل أن يتحرك الثنائي الأزرق فاجأ دحدوح كل الجميع بصاروخ مدوٍ سكن أعلى الزاوية اليسرى للمرمى الجنوبي، مسجلاً الهدف الثاني للمريخ. * كرة لولبية (موزة) لا تصد ولا ترد، أكدت عظم موهبة الهداف الماهر، وأخرجت جماهير الهلال عن طورها وجعلتها تحصب الملعب بالحجارة، وفجرت البمبان في أرجاء إستاد الخرطوم فاضطررت أنا وصديقي الأثير بشير عثمان إلى الخروج من الإستاد قفزاً عبر الحائط. * يومها جماهير المريخ في مظاهرات فرحٍ هادرة وهي تهتف: (بتسل الروح يا دحدوح)! * تداعت تلكم الذكريات العطرة على خاطري على خلفية زيارة الزعيم إلى كوستي التي أهدته مجموعة من أميز لاعبيه عبر التاريخ، ومنهم الساحر دحدوح الذي حقق مع المريخ إنجازي كأس الكؤوس الإفريقية 1989 وكأس سيكافا 1986 وخلد اسمه في سفر الخالدين. * كانت الفرجة على دحدوح ورفيق دربه سكسك متعة لا تدانيها متعة. * قبل دحدوح أهدت كوستي المريخ الفارس عمر أحمد حسين الذي شكل مع رفيق دربه بشارة واحدة من أعظم ثنائيات الوسط الأحمر. * ومن رحم كوستي الحمراء أتى الجيلي عبد الخير أحد أعظم من شغلوا خانة الجناح الأيمن في تاريخ الكرة السودانية. * ومعهما أتى من كوستي إلى المريخ زيكو الكبير الذي مزق شباك الهلال في مباراة كأس العودة الشهيرة مستغلاً تمريرة معلمين قدمها له دكتور الكرة السودانية كمال عبد الوهاب. * قدمت كوستي للمريخ إسماعيل محمد إدريس وعادل أبوجريشة الذي خدم المريخ لاعباً وإدارياً ومنحه أجمل سنوات عمره. * ومن كوستي الجميلة أتى المدافع القوي ضحية، والمرحوم نصر الدين جادين، وصخرة الدفاع كمال شناق، وآخر العنقود حمدتو، وما زلنا ننتظر من مدينة العطاء الحمراء أن ترفد الكوكب الأحمر بالمزيد من النجوم. * ومنها وبها وعبرها عرفنا نهر العطاء الأحمر المسمى الطاهر سالم أمد الله في أيامه وحفظه ذخراً للمريخ. * من صلب الطاهر سالم أتى ابنه أنس وأشقاؤه فخدموا المريخ بالمهج والعرق والمال. * كنت أتمنى أن أزور كوستي مع المريخ، ولكن.. قدر الله وما شاء فعل. * من شابه أباه فما ظلم. * نتمنى من رفاق الملك فيصل أن يدركوا أهمية هذه الزيارة، ويقدموا لأهل كوستي الحمراء أجمل هدية وأروع عرض وأفضل نتيجة. * سنلتقي إن كان في العمر بقية. آخر الحقائق * عرق المحبة الأحمر مكانه كوستي الجميلة. * قال سامي الطرابلسي مدرب المنتخب التونسي الأول: آن أوان فوز أحد الأندية السودانية بلقبٍ قاري. * يبدو أن الطرابلسي لا يعرف تاريخ الأندية السودانية في البطولات الإفريقية، ولا يدري أن المريخ حقق هذا الشرف الرفيع قبل 23 عاماً من الآن! * يا عزيزي الطرابلسي: المريخ فاز ببطولة كأس الكؤوس الإفريقية في العام 1989 بعد أن جرد أحد الأندية التونسية من لقبها. * ونعني البنزرتي التونسي الذي فاز على المريخ ذهاباً بهدف للاشيء وخسر الإياب بهدفي فتح الرحمن سانتو التاريخيين. * نحن بي حقنا يا طرابلسي، وحقنا قلعانهو من أهلك! * شوف ناس الصفر الما بنقدر. * غاب سكواها عن لقاء القراقير بأمر ريكو. * وسيغيب عن لقاء اليوم بسبب الإصابة. * العين على الأباتشي وأديكو. * رصيد كليتشي 15 هدفاً ويرغب في المزيد. * حذارِ من الاستخفاف بأنياب الذئاب. * فريق الرابطة يتميز بالشراسة على أرضه. * موقف المريخ في الدوري لا يحتمل التفريط في أي نقطة. * المطاردة مستمرة. * 25 بطاقة صفراء للاعبي المريخ مقابل عشرة للاعبي الهلال في الممتاز ومع ذلك يدعون أن التحكيم يستهدف الهلال ويجامل المريخ. * بالله شوف! * ما زال محبو الكرة داخل السودان وخارجه ينتظرون فرج البث، ويؤملون في تدخل النائب الأول. * مدد يا شيخ علي. * نجح نادي تشلسي بيشوم الغاني في إحراج مازيمبي وانتزع منه تعادلاً بطعم الفوز في لوبممباشي. * تشلسي الحصان الأسود لبطولة دوري الأبطال. * سجل ولدنا مبوتو هدفين وظن محبو مازيمبي أن فريقهم لا محالة فائز. * لكن ولدنا كلوتي كان له رأي آخر وسجل هدفين أحالا الأفراح إلى أتراح. * طالب ريكاردو بضم خماسي الشباب الأحمر للكشف الإفريقي. * ريكو لا يعرف أن اللائحة تسمح بضم خمسة لاعبين فقط. * متى يظهر راجي عبد العاطي في توليفة المريخ؟ * غيابك طال يا ولد. * شد حيلك.. ناديك يناديك في دور المجموعات. * آخر خبر: حذارِ من استمرار ترصد الحكام للأحمر في كوستي.