أظهرت تقارير لمنظمة «يونسيف» أن عدد المتضررين من استهلاك مياه ملوثة في السودان (12.3) مليون شخص، وقدرت موت (108) ملايين شخص في شتى أنحاء العالم سنوياً بأمراض منقولة بالمياه حيث تحتوي المياه الملوثة على بكتيريا وفيروسات وطحالب وبعض المعادن مثل الحديد والمنغنيز والكبريت، بالإضافة إلى الملوثات البشرية حسب تقارير (يونسيف) المنشورة في موقع ويكيبيديا لعام 2011م. وقال الأستاذ بجامعة لنكوبنج بدولة السويد البروفيسور عمر صالح نور، الذي استضافته جامعة بحري لإلقاء محاضرات علمية، ضمن برنامج طوكتن، الذي يدعو السودانيين ذوي الخبرات العالية في مجالات تخصصاتهم للانضمام إلى إعادة بناء وطنهم السودان؛ قال إن معالجة مياه الشرب في السودان تتم عن طريق استخدام (الفلتر) الذي يوقف الشوائب فقط، أما بقية الملوثات فتظل عالقة بالمياه وتتسبب في العديد من الأمراض مثل التيفويد وداء الكبد الوبائي. واقترح عمر على الجهات المسؤولة عن تنقية المياه في السودان استخدام تقنية الزنك أوكسايد لتنقية المياه من الأحياء البيولوجية بديلاً (للفلتر). ونبه البروفيسور إلى خطورة مصابيح الإضاءة المستخدمة اليوم التي تحتوي على عنصري الفسفور والزئبق، وأشار إلى أن عنصر الزئبق من العناصر المتطايرة في الجو وهو أخطر سم حسب تصنيف الأممالمتحدة موضحاً أن اللمبة الواحدة المكسورة تلوث 30 ألف لتر من مياه الشرب إذا اختلطت بها.