وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والاتحاد الأفريقي، ورئيسا السودان وتشاد عمر البشير وإدريس دبي، ودولة قطر، أمس الأربعاء نداءً للحركات المسلحة بدارفور للانضمام لعملية السلام وإلقاء السلاح والإسهام في إعادة الإعمار للإقليم الذي مزقته الحرب منذ اندلاعها قبل 9 سنوات. وأعلن البشير، أمس الأربعاء، بميدان النقعة في خطاب جماهيري بمناسبة تدشين السلطة الإقليمية بدارفور؛ العفو العام عن كل المحكومين والمعتقلين من منسوبي حركة التحرير والعدالة، وطالب الحركة بالشروع في بدء الترتيبات الأمنية وحشد العسكريين وتصنيفهم ليتم استيعابهم في الأجهزة العسكرية بالقوات النظامية. وقال الرئيس: «نوجه نداء للحاملين السلاح للانضمام للسلام، نحن ما ديرين تمرد.» وأشار البشير إلى أن افتتاح مقر للسلطة الإقليمية لدارفور بالفاشر يعتبر حجر أساس لسلام دارفور ونهاية لمعاناة الجماهير. وناشد الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» حكومة السودان والحركات المسلحة غير الموقعة أن تدخل فوراً في مفاوضات تقود إلى اتفاق نهائي دون شروط مسبقة. وقال في رسالته التي قرأها الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور إبراهيم قمباري أن مون يتطلع من الحكومة وحركة التحرير والعدالة المضي قدماً بعملية السلام، وأكد على التزام منظومة الأممالمتحدة بدعم عمل السلطة الإقليمية لدارفور. وأكدت قطر عبر وزير العدل حسن عبد الله الغانم دعم الدوحة للعودة الطوعية للاجئين والنازحين إلى قراهم الأصلية وإعادة الإعمار، ودعا الأطراف التي تحمل السلاح في دارفور إلى الانضمام لوثيقة الدوحة لسلام دارفور وطي صفحة الحرب بالإقليم، وقال: «نفتح صفحة جديدة في كتاب السلام ونناشد الحكومة وحركة التحرير والعدالة باحترام الجدوال الزمنية لاتفاقية الدوحة.» وطالب الرئيس التشادي إدريس دبي المجتمع الدولي والمنظمات بالإسهام في أعمار دارفور ودعم التنمية بالإقليم، وقال دبي إن تشاد رغم إمكانياتها المتواضعة ستقدم مساهماتها لاستقرار وسلام السودان.