بعد أن هدأت جلبة الترشيحات لشغل المناصب بولاية بحر أبيض وشكّل الشنبلي حكومته التي أغضبت البعض وابتسم لها البعض الآخر وهذا شيء طبيعي ونسأل الله للذين شملهم الاختيار وهم من أبناء الولاية كل توفيق ونتمنى أن يكون حظ أهلنا فيهم أكبر من حظوتهم لأنفسهم وهموم أهلهم لديهم أكبر شأنا من (همهمتهم) في ما بينهم وهم يتبادلون التسهيلات و(الضحّاكات) قبل (تسييلها) فيخرج الواحد منهم بقطعة الأرض والوظيفة ل (العيفة) والمشروع الزراعي حدادي مدادي ل (الزول البقوم إجدعوا بي غادي ولزراعتو ما فاضي) ومن الضحّاكات المزادات والمتعهدين والمتعهدات و(الأربعمائة بتاعين ساس يسوس وهم إما وزراء ومعتمدين أو في الانتظار قاعدين وغيرا ما ليهم شغلة) والقائمة طويلة ومستحيلة وولايتنا يااااا حليلا. أخاطب أولا (الفرحانين) وأقول والله إنها يوم القيامة خزي وندامة إن لم يقبلوا على مواطنيهم بروح جديدة لم نلمسها في السابقين بمن فيهم واليهم وقد رأيناهم يهربون من مسؤولياتهم ونفتقدهم ويوم افتتاحات المشروعات يهرعون إلينا ليعرضوا فيها وهكذا هم حكام بحر أبيض مجرد (عرّاضة) وما زال في الناس بعض من (مرض الحكام) فيدعونهم ليمتصوا عرق الشعب وهو يبني مستشفاه ومدرسته وينير الكهرباء بضغطها العالي والمنخفض ولا لحكام بحر أبيض سهم غير زينتهم وسارينتهم وكلماتهم أمام أضواء كاميراتهم ليتم خداع المركز وقديماً قرأت بأم عيني في ميزانية الولاية تمويل كهرباء شبشة ب (750) مليون جنيه والكهرباء من الألف إلى الياء بعرق هؤلاء البسطاء لم تدفع حكومة بحر أبيض مليماً فيها وبالرغم من ذلك جاءوا وعرضوا و(ولعوا اللمبة) وخدعوا المركز بأن هذا صنيعهم (حدث ذلك في عهد سابق للشنبلي). هي الجولة الأخيرة في حكومة الشنبلي ولم يقدم الرجل شيئاً حتى الآن وتبّقى القليل من الوقت وهو وقت عزيز وما وعد به الشنبلي أكبر من أن يحتمله وهذا هو ما يلقي مسؤولية كبيرة على القادمين الجدد يجب أن ينظروا إليها من هذا الثقب الضيق الذي لا يبصره إلا صاحب بصيرة وأن يجلسوا إلى الشنبلي أولا ويسألوه بماذا وعدت أهل جودة والرجل يجيبكم. وبماذا وعدت أهل كوستي والرجل يجيبكم. وبماذا وعدت أهل المنتزه بأبي حليف وبماذا وعدت أهل شبشة والرجل سيجيبكم بسفلتة الطريق بين شبشة الدويم وبماذا وعدت أهل أم جر وهكذا يجيبكم ومن ثم تشيحون عنه وتنزلوا لأهلكم وتسألونهم (التخفيف) حتى المستطاع والممكن في ظل القدرات المتوفرة والوقت العزيز الذي (فَضَلْ) ومن ثم تنطلقون ومعكم أهلكم بعد أن تنسقوا جهودهم في لجان للتنمية وأنا متأكد أنهم سيدفعون مالاً وفيراً يساعدكم في إنجاز الخطة الإسعافية التي ستسعف خطة الشنبلي الإسعافية التي حدثنا عنها في الانتخابات الفائتة. ثقتنا في بعض الوجوه التي خدمت مازالت كبيرة وأحمد للشنبلي عودتهم في الكشف الأخير بعد أن تعرّض لضغوط وصلت لحد الاحتجاج من قبل مواطني الولاية في بعض المواقع وبالذات (ناس كوستي) وكذلك على النقيض من ذلك ما زال الكشف الأخير يضم بعض الفاشلين والعاطلين وقد تم ترفيع البعض للأسف، أما الدماء الجديدة نعرف بعضها ونثق في قدراتها ونسأل الله التوفيق لهم ونسأله تعالى التوفيق لهم وأن ينصروا الشنبلي ظالماً ومظلوماً وما أتمناه أن يعود الشنبلي قوياً كما لم نألفه من قبل في ما تبقى من زمن قد لا يتجاوز الأشهر إن أصابته لعنة الانتخابات المبكرة وينجز بعض ما وعد به ليفتح ذلك بينه وبين قومه وبينه وبين الإعادة بالرغم من استحالتها. بالنسبة لأهلنا في بحر أبيض أقول جهراً إن ما بعد الشنبلي وما تبقى من زمانه من زمن ما زال يحمل الكثير من البشريات إن أحسن الشنبلي لحن الختام وأحسن المركز الاختيار بعيداً عن تلك الممارسة السيئة التي تأتي بخمسة تخنق بهم المركز وقد صار الإخوة الولاة يبرعون في دعم القائمة بالنطيحة والمتردية وما أكل السبع ليبقى هو جوهرة القائمة وأفضل السيئين وهكذا وبنظرية جر المركز إلى الحائط يضطر لاختياره هو أو أن يكشف ذلك ويختار أي واحد من السيئين ليكون مرشح الحزب للانتخابات وبهذه الطريقة صعدت المفاجأة لتحكم ولهذا من الأفضل لدوائر الحزب في المركز أن تدرس وتستشير وتخرج بمرشح الحزب. الدعاء موصول للجميع وفي مقدمتهم الشنبلي بأن يوفقهم الله وأن نجد منهم ما يسر أهلنا وسيجدوننا إلى جانبهم دوماً.