كشف نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د.نافع علي نافع عن إحباط مخطط أمريكي للتدخل عسكرياً في السودان لإسقاط النظام؛ بالتعاون مع القوى السياسية المعارضة وتحالف الحركات المتمردة (كاودا). واتهم المعارضة بتحريض الحركة الشعبية لفصل جنوب السودان، لافتاً إلى أن ما يصرف على مشروع الجزيرة سنوياً يفوق ما ينفق على كل الزراعة المروية في السودان، وأنه ليس صحيحاً وجود إهمال للمشروع. ونبه إلى أن من أراد من أحزاب المعارضة مساندة الحركة وحركات دارفور (فليكن المسرح كاودا). وقال نافع في اللقاء المفتوح الذي نظمته الأمانة السياسية بالحزب بولاية الخرطوم ليلة أمس الأول (الأحد) إن كاودا في غربة وستسترد غربتها وستقام فيها الصلوات لتطهيرها من دنس حركة عبدالعزيز الحلو قريباً. وهاجم أحزاب المعارضة لافتا إلى أنهم حاولوا أن يجعلوا من انفصال الجنوب قضية لإشعال الغضب الشعبي ضد الوطني. وأوضح أنهم رقصوا وتمايلوا في حفل الانفصال في جوبا، وأشار إلى أنهم أصبحوا صدًى للبارونة كوكس وسوزان رايس والجمعيات اليهودية، وأعطوا انطباعاً في مؤتمر أسمرا 1959 للحركة الشعبية بأن قياداتهم وزعمائهم لا يبالون بذهاب الشريعة الإسلامية. وقال إنهم باعوا أنفسهم وعقائدهم والشريعة هناك. وأضاف: (إنها أحزاب تستعبط وتضحك على نفسها ولا تستعبط الشعب السوداني). وكشف نافع عن وعد واشنطن للحركات المتمردة والمعارضة بالتدخل السريع عسكرياً حال نجاحهم في التوحد ودخول عاصمة جنوب كردفان كادوقلي وتحويلها إلى نقطة زحف نحو الخرطوم. وأوضح أن الأمريكان بينوا للطرفين عدم مقدرتهما على الإطاحة بالنظام القائم حتى بعد أن يتوحدا، وعلق: (قالوا ليهم لو قدرت المعارضة إتوحدت وقامت بتوفير دعم سياسي للحركات المتمردة واستطاعت الحركات دخول كادوقلي يمكن نصنع ليكم بنغازي ونتدخل عسكرياً بسرعة). واعتبر دخول قيادات الحركات المتمردة بدارفور بمن فيهم مناوي وبعض قيادات القوى المعارضة للبيت الأبيض الأمريكي دليل على هوان البيت الأبيض. وقلل د.نافع من دعاوى عدم تطبيقه للشريعة، وقال إن الشريعة مطبقة ولكن ليست بنسبة 100%، وأن المطلوب تجويدها. وأضاف: (أما القول بأنها غير مطبقة غير صحيح)، مشيرًا إلى أن الأصل في مشروع الإنقاذ إقامة الشريعة. واستطرد،:»لكن الوجه الآخر من الشريعة إعمار الأرض»، ورأى أن العدل والمساواة خرجت من رحم المؤتمر الشعبى، وأوضح أن القيادي بالشعبي علي الحاج مسؤول الحزب بالحركة التي قال إنها تعيش في حضن الشعبي الذي أشار إلى أنه بعد مقتل خليل إبراهيم كان يدير الحوار داخل الحركة الشعبية لتخليف الخليفة.