– عثمان الأسباط تحديات عدة تنتظر الفرنسي غارزيتو المدير الفني للهلال عندما يتولى قيادة أول مباراة قمة له في مشواره مع الأزرق.. فالمدرب فرنسي الجنسية إيطالي الأصل؛ الذي تذوق طعم البطولة الأولى على مستوى القارة السمراء عندما قاد مازيمبي للفوز بدوري الأبطال عام 2009، جاء وهو يمني النفس بتدريب ناد لا يقل عن الغربان، حتى يحقق نفس الإنجاز الذي حققه مع مازيمبي، ولكنه اصطدم بالعديد من العقبات التي لم يضع لها هذا المدرب حساباً.. وأكثر ما عقد من فرصه في النجاح في السودان، الصراحة التامة ورفض سياسة الطبطبة.. ففي الوقت الذي كانت فيه كل الأطراف تنفي وجود مشكلة بينها وهيثم مصطفى بعد النفي المشترك من قبل المجلس وإدارة الكرة، كان غارزيتو هو الوحيد الذي جاهر بوجود خلاف بينه وهيثم مصطفى، بل شرح طبيعة ذلك الخلاف وقال إن القائد يريد أن ينازعه في صلاحياته ويحدد له المباريات التي يرغب في المشاركة فيها وتلك التي لا يرغب فيها. وبشخصيته القوية هدد غارزيتو بالرحيل إذا شعر أن هناك من ينازعه في صلاحياته الفنية، وقال إن ريال مدريد لم ينته بنهاية زيدان وإن النجوم الكبار والقادة يرحلون وتتواصل المسيرة. لكن العاطفة الجماهيرية الجياشة في الهلال التي لا تتعامل مع هيثم مصطفى كنجم عادي، بل كرمز له مكانة خاصة في الهلال؛ وضعت غارزيتو تحت ضغط كبير، ليصبح في مواجهة ثلاث عواصف هبت في آن واحد، وأصبح الكل ينتظر ليرى كيف سيتعامل مع هذه المواقف الصعبة. رشح الكابتن عبد العال ساتي المدرب المعروف، غارزيتو للتغلب على كل هذه المصاعب واصطياد سرب عصافير بحجر واحد في قمة الخميس، وقال ساتي، إن المدرب الفرنسي ورغم قصر فترته استطاع أن يحدث نقلة كبرى في مستوى الهلال لا ينكرها إلا مكابر. وتابع: قدرات مدرب مثل غارزيتو لن تكون بأي حال من الأحوال مصدر تشكيك من أحد، ويكفي هذا المدرب الذكي ما حققه من نجاح في مشواره السابق مع مازيمبي الكنغولي الذي بنى له فريق البطولات وقاده لتحقيق لقب دوري الأبطال 2009 وكل هذه النجاحات تؤكد أن غارزيتو أكبر من حملات التشكيك في قدراته. وتابع ساتي: لا أتوقع أن يجد غارزيتو صعوبات كبيرة في التعامل مع مباراة القمة اليوم في مواجهة الند المريخ حتى وإن كان حديث عهد بالديربي السوداني لأنه سيكون قد درس المريخ جيداً من خلال رصده لمباراته الأفريقية أمام بلاتنيوم الزيمبابوي. وأكد ساتي أن ريكاردو ورغم خبرته الجيدة في التعامل مع مباريات الديربي السوداني بعد أن درب معظم العناصر الموجودة في الكشف الأزرق حالياً، إلا أن غارزيتو يمكن أن يقلب الطاولة عليه وأن يجبره على قبول الخسارة لوفرة النجوم ولأن قدراته التدريبية أكبر من ريكاردو الذي يتفوق عليه الفرنسي بشكل كبير في إجراء التبديلات الموفقة أثناء سير المباراة. المسيرة ماضية بدون هيثم علق عبد العال ساتي على التحدي الأكبر الذي ينتظر غارزيتو في مباراة اليوم والمتمثل في خلافه مع قائد الفريق هيثم مصطفى وقال: هيثم لعب 17 عاماً مع الهلال وقدم كل ما عنده وليس له جديد حتى يقدمه، ونحن لا ننكر جهوده في الفترة الماضية ولكن الكل يتابع الآن الهلال وهو يبدع بعيداً عن تأثير البرنس الذي تجاوزه غارزيتو. ووصف ساتي المطالبات التي يدفع بها هيثم بالتعجيزية لأنه لا يمكن لمدرب كبير مثل غارزيتو الذي قاد مازيمبي بكل اسمه الكبير أن يكون تحت إمرة لاعب مثل هيثم مصطفى.. ووصف عبد العال الحملة التي يتعرض لها غارزيتو من الجماهير والأقلام الزرقاء بسبب خلافه مع هيثم بأنها لا تعدو كونها عاطفة جماهيرية جياشة، لأن تمرد هيثم على مدربه لا يسانده من يزن الأمور بميزان العقل الراجح. وراهن ساتي على أن غارزيتو يستطيع أن يضع كل جماهير الهلال في صفه إذا نجح في كسب قمة اليوم