في حادثة نادرة تفاجأت السيدة عايدة إسحق محمد باستدعائها من قبل مستشفى الولادة بأم درمان، بموجب بلاغ لدى قسم الشرطة ومواجهتها بقضية لم تخطر على بالها، تعود حيثياتها إلى تبديل طفلها البالغ من العمر سنتين بطفلة «هي ابنتها التي ظلت في حضنها طوال العامين»، الأمر الذي سارعت لنفيه تماماً، وسندها في ذلك أنها أمضت (3) أيام بمستشفى الولاة ثم خرجت لتسمي الطفلة (مزن)، وتجاوبت الشرطة مع حالتها العصيبة بعد تلقيها الخبر، غير أنها باشرت الإجراءات وقامت بالاتصال بالشاكية، وهي سيدة كانت معها يوم الولادة، وجاءت تحمل طفلاً أسمر اللون، وقالت (عايدة) في إفادات خاصة ل»الأهرام اليوم» إنها أيقنت بأن الطفل الذي بطرف الشاكية هو ابنها، مشيرة إلى الشبه الكبير له مع ابنها الأكبر (أخيه)، وقالت إنه لم يكن خطأها بل خطأ المستشفى. وكشفت لها السيدة الأخرى أنها اضطرت لفتح بلاغ، لأن الطفل سبب لها المتاعب مع زوجها وأسرتها، الذين ينظرون إليها نظرة شك. وقالت عايدة إن الطفلة (مزن) تعلقت بها وإنها لا تقوى على فراقها، فقد حملتها ما يقارب العامين وأرضعتها، رغم قناعتها بأن الطفل الآخر ابنها الحقيقي حسب الفحوصات الطبية والشبه. واختتمت (عايدة) بأن ليس لديها مانع إن أعطوها (مزن)، و(علاء الدين) وهو اسم الطفل الذي سمته به الأسرة الأخرى. وكشفت مصادر أن الشرطة قد دونت إجراءها بموجب عريضة دفعت بها الشاكية، أفادت فيها بأنها وضعت بمستشفى التوليد بأم درمان، وهناك تم تبديل طفلتها بأن سلموها طفلاً لا يشابههم، وأمرت النيابة باتخاذ إجراءات أولية حققت فيها الشرطة باستجواب الشاكية التي أعربت فيها عن شكواها بأن طفلها قد بُدل مع عايدة باعتبارها كانت بعدها مباشرة.