كشف مدير المباحث الجنائية تفاصيل جريمة اغتيال المهندس بابكر محمد بابكر التي يواجه الاتهام فيها مستثمر فلسطيني وجهت له اتهامات باستدراج المجني عليه لمنزله بمنطقة الجريف وقتله من أجل التخلص من ديون كانت عليه لصالح القتيل. وقال مدير المباحث الجنائية بولاية الخرطوم العميد عبد العزيز حسين عوض أثناء الإدلاء بأقواله أمس الخميس أمام محكمة جنايات الخرطوم وسط برئاسة القاضي مختار ابراهيم الذي ينظر في القضية إن الاجراءات بدأت في الثلاثين من يوليو الماضي ببلاغ تقدم به شقيق المجني عليه أفاد فيه عن خروج شقيقه التاجر من منزلهم بالعشرة صباحاً ولم يعد وقد اتخذت النيابة اجراءات أولية عن حادث اختفائه وبعد ثلاثة أيام من الاجراءات تم العثور على عربة المفقود بمنطقة الأزهري وبدأت التحريات بالاشتباه في المتهم بحكم أن بينهما معاملة مالية وتم استدعاء «المتهم» للتحقيق وإطلاق سراحه حيث واصل فريق المباحث في تحرياته مع بقية الذين يقيمون مع المتهم وتوصلوا لموضوع بئر السايفون الذي سأل المتهم عن طريقة فتح غطائها، موضحاً بأن المتهم بعد اطلاق سراحه توجه إلى ولاية الجزيرة فتم اعادة القبض عليه والتحقيق معه حيث اعترف بارتكابه الجريمة وأرشدهم على مكان الجثة ببئر السايفون فتم استدعاء فريق من الدفاع المدني انتشل الجثة من داخل البئر ووجد مع الجثة جهاز لاب توب خاص بالقتيل فقامت بعدها بتعديل الاتهام لمادتي الخطف والقتل العمد. وأضاف حسين في أقواله أمام المحكمة بأن للجريمة ستة مسارح أولها مسرح العربة بالأزهري التي قادها المتهم من أمام منزله بمسرح الحادث السادس ليبعد عنه الشبهات والمسرح الثاني مجرى مائي وجد بداخله مفتاح العربة والثالث شارع الستين وهو المكان الذي التقى فيه الجاني والمجني عليه وهو عبارة عن مكان انشاءات يقوم المتهم بانشائها ومنه توجه به إلى شقة داخل المنزل حيث جلسا سوياً وشربا الشاي معا ثم استدرجه لغرفة حيث خنقه من الخلف وأطبق على قصبته الهوائية وكتم أنفاسه ليلقى مصرعه ثم جر جثته من ساقيه إلى حيث البئر وألقى بها في عمقها وخلف الجثة جهاز اللاب توب وأوراق أخرى تخصه، موضحاً أن تصوير الجريمة الذي عرض في اسطوانات cd من خلال التحريات بأنها تهدف لنقل صورة لإرتكاب الجريمة وقدمها كمستند اتهام، مشيراً إلى أن المتهم كان دعا أصدقاءه للعشاء والجثة داخل البئر وأضاف الملازم بفرقة الانقاذ البري التابعة للدفاع المدني بولاية الخرطوم إنه كان القائد الميداني لعملية انتشال الجثة التي تمت بعد عشرة أيام من تاريخ البلاغ وأن الجثة متحللة جزئياً وأنها لرجل موضحاً بأنه تم استدعاءه من قبل المباحث وقد وجد فريقاً منها بالمنزل بما فيهم مدير المباحث الجنائية بولاية الخرطوم وأنهم منذ دخولهم اشتموا رائحة بالمنزل ترجح بوجود الجثة.