الخرطوم: ابتهال ادريس نهلة مجذوب تصوير: علم الهدى احتفل معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم أمس باعادة افتتاح قاعة الشارقة التي شيدت على نفقة حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وأقيم الاحتفال على شرف غرفة تجارة وصناعة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة، التي اعادت تأهيلها. تناول الاحتفال عرض فيلم توثيقي لقاعة الشارقة أبرز اهتمام القاعة بتوثيق وتسجيل أنشطة الحياة السودانية. كما تحدث سعادة ممثل غرفة تجارة وصناعة الشارقة الاستاذ محمد بن هويد، معرباً عن عمق الروابط بين السودان وشعب الامارات وتميزها وارتقائها للطموحات والآمال المنشودة، موضحاً ان التعاون العربي ما بين الامارات والسودان مازال ممتداً وفياضاً، مؤكداً ان قاعة الشارقة سوف تظل منبعاً للفكر والعلم والثقافة. ومن جانبه أكد البروفيسور الأمين أبو منقة مدير معهد الدراسات الافريقية والآسيوية ان تشييد القاعة بالمعهد يعد دعماً للروابط الاقليمية بين الشعوب بفعالية وحيوية. من ثم قدم الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية ورقة بعنوان «العلاقات الاماراتية السودانية» تناولت الأثر الفاعل في توطين وشائج التواصل ما بين الامارات والسودان، مشيراً الى اسهام ابناء السودان في صورة واسعة في انشاء دولة الامارات منذ استقلال الدولة عام 1971م، منوهاً الى توقيع البلدان على العديد من الاتفاقيات بواسطة «صندوق أبوظبي للانماء الاقتصادي» حيث تدفقت الاستثمارات المالية نحو السودان ليبلغ معدل التبادل التجاري أكثر من (600) مليون دولار منذ عام 2006م، وانشاء العديد من الطرق والجسور والبنوك الاماراتية السودانية التي انشئت بتكلفة تفوق ال(300) مليون دولار. كذلك أشار الدكتور مصطفى عثمان الى اسهامات دولة الامارات بما يفوق ال(150) مليون دولار لسد مروي والزيادة الهائلة في أعداد المستثمرين بالسودان، مشيراً الى ان مستقبل العلاقات ما بين الدولتين يمكن ان يشهد قفزة نوعية، فهناك حرص متبادل على مستوى القيادة للدفع بالعلاقات الى الأمام، فالسودان يعتبر دولة جاذبة بما حباها الله من موارد طبيعية، فمجال الاستثمار في السودان يقف على مرتكزات أساسية وفاعلة أهمها مجال الغذاء حيث أثبتت الدراسات العلمية ان السودان يعتبر واحداً من أربع دول على مستوى العالم تستطيع مجابهة أزمة الغذاء العالمي. كذلك تعتبر المياه الموجودة في السودان بحاجة للاسهام الاماراتي للاستفادة منها بصورة صحيحة، كما ان مجال الاستثمار المالي في السودان من شأنه مجابهة الأزمة المالية العالمية التي أثرت على الغرب بصورة ملموسة. وأشار الدكتور مصطفى اسماعيل الى أن تجربة الصين وماليزيا بالسودان خير دليل على عدم تأثر المستثمرين بالأزمة العالمية الأخيرة. جدير بالذكر انه قد شارك بالندوة البروفيسور مصطفى ادريس البشير، مدير جامعة الخرطوم وعدد كبير من اساتذة الجامعة وممثلو سفارة الامارات العربية المتحدة.