بمناسبة الاحتفال بمولد المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، قامت «الأهرام اليوم» بجولة بميدان الخليفة بأم درمان، الذي يعد من أشهر الأماكن التي تشهد احتفالات المولد، حيث تأتي جميع الطوائف الصوفية لتحتفل داخل الميدان، وتنصب خيامها لتلاوة القرآن والذكر والدعاء وضرب «النوبة»، وكلٌ يعبّر عن حبه لسيد الخلق بطريقته. كما تحيط بميدان الخليفة خيام الحلوى مزدانة بالإنارة، يقصدها الصغار والكبار من كل أنحاء العاصمة الخرطوم ليشتروا الحلوى والألعاب والهدايا. «الأهرام اليوم» بداخل المولد التقت بالعم جلال الدين، وهو تاجر يدير محل حلويات، فقال: إن مناسبة الاحتفال بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم بدأت في السودان في ميدان الخليفة منذ العام 1944 مؤكداً أن مولد أم درمان يُشاد به على المستوى الخارجي في كل من مصر وسوريا باعتباره الأول على مستوى مشاركة الطرق الصوفية والتنظيم والإقبال والمشاركة، موضحاً أن أسعار استئجار الخيمة تتراوح ما بين أربعة آلاف للدرجة الأولى وألفين للثانية و(800) جنيه للثالثة، مشيراً إلى أن الايجارات غالية وتؤثر على سعر الحلوى التي صنّفها بالحلوى «الناشفة» وتشمل «الحمص» و«السمسمية» و«الفولية» وسعر الرطل يتراوح من (4) جنيهات إلى (5)، أما الجوزة فسعرها ما بين (5) إلى (8) جنيهات، وقال: هذا طبعاً حسب الجودة، أما لعب الأطفال «العرائس» و«الحصين» وغيرها فأسعارها تبدأ من جنيهين إلى (20) جنيهاً، وأضاف: نراعي كل الطبقات، والتجاوب بين الزبون والبائع هو أهم ما يميز مولد أم درمان. أمّا البائع «أحمد عبد المنعم عرمان»، فقد سألناه: هل زيادة سعر السكر تؤثّر على سعر الحلويات؟ فأوضح أن أسعار السكر تعتبر ثابتة لكن زيادة سعر السمسم هذا العام - نسبة لقلة المحصول - أثرت على زيادة أسعار بعض الحلويات، كما أشار إلى أن القوة الشرائية ضعيفة، مما جعلهم يقومون بتخفيض الأسعار مراعاة لظروف الناس. وأوضح لنا بائع الحلويات «آدم حسن البشير» أن الجودة هي التي تجعل معظم الناس راغبة في أنواع معينة من الحلوى. وعن صناعة الحلويات أوضح لنا التاجر «حسام الدين الفاضل» أن الصناعة تتم جميعها في البيوت أو المصانع الصغيرة «البلدية» التي تجهز لفترة المولد فقط، وتصنع الحلويات من السكر والسمسم والكبكي و(الحمص) والفول السوداني وجوز الهند بجانب «النشا». «محمد علي أحمد» مواطن وجدناه يشتري حلوى، قال لنا: إن المولد مناسبة عظيمة والحلويات أسعارها مناسبة، وأضاف: اشتري من أي مكان وليس لدي محل محدد، فكلها للمناسبة. أما المواطنون فقد عبّروا عن فرحتهم بمناسبة المولد، وأكدوا أن بعض المحلات سعرها مناسب والأخرى غالية، داعين إلى التخفيض حتى يتمكن الجميع من شرائها.