عثرت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور أمس «الأحد» على جنديين فُقدا بعد أن خطف مسلحون أكثر من (40) من عناصر قوات حفظ السلام في الإقليم المضطرب، وقال المتحدث باسم القوة المشتركة «كمال سيكي»: «عثرنا على الرجلين بعد أن تمكّنا من تجنُّب القبض عليهما والفرار»، وأضاف في تصريحات صحفية «الأحد»: «إنهما الآن في قاعدتنا في «كاس» بجنوب دارفور، ويعانيان من بعض الجفاف لكنهما بصحة جيدة». وكشفت البعثة المختلطة «يوناميد» عن تعرض دورية مكونة من عناصر قوة الحماية والمراقبين العسكريين والشرطة المختلطة تابعة لقوات حفظ السلام ومركباتهم لكمين من قبل مجموعة كبيرة من الرجال المسلحين التابعين لرئيس حركة عبد الواحد محمد نور. وقالت البعثة في بيان تحصلت (الأهرام اليوم) على نسخة منه أمس (الأحد) إنها تعرضت للهجوم من قبل قوات عبد الواحد رغم تلقيها تأكيدات من قبل الأطراف المتحاربة من الحركة ذاتها بإمكانية أن تضطلع قوات حفظ السلام بمهمتها في منطقة «ديربات» شرق جبل مرة، لتقييم الوضع الأمني والإنساني بالمنطقة، وتمهيد الطريق لتوفير الإغاثة الإنسانية في حالات الطوارئ في أعقاب تقارير عن اشتباكات مسلحة في منطقة جبل مرة في جنوب دارفور التي أشارت إلى احتمال سقوط ضحايا. وأكدت البعثة بحسب بيانها فقدان اثنين من قوات حفظ السلام لا يزال مصيرهما مجهولاً، وأشار الى مصادرة المجموعة المسلحة ل«3» من ناقلات الجنود المدرعة لنقل الجند واقتيدت الى جهة مجهولة. وقالت البعثة إن الاتصالات ماتزال جارية مع جميع الأطراف العاملة في المنطقة ومع السلطات الحكومية. وأشار البيان الى أن قوات «يوناميد» فشلت طيلة الفترة الماضية في الوصول إلى منطقة «ديربات» وأرجعت البعثة ذلك لخطورة الوضع الأمني السائد والتعطيل المنهجي للعملية المختلطة والدوريات وبعثات تقييم الحالة الإنسانية من جانب المتحاربين لا سيما حركة جيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور التي تدعي السيطرة على المنطقة بحسب البيان. وأدانت البعثة بشدة الهجوم ووصفته بغير المبرر، ونبهت الى أنهم كانوا يؤدون مهمة أمنية وإنسانية مهمة لصالح سكان جبل مرة، وذكر البيان أن سكان دارفور لا ينبغي أن يكونوا رهينة من قبل أي شخص سواء كان لأغراض سياسية أو دعائية.