غادر البلاد الثلاثاء الماضي الممثل والمخرج المصري أحمد بدير متوجهاً إلى القاهرة بعد تقديمه خمسة عروض للمسرحية الكوميدية «داير شنو» التي أخرجها عن قصة الكاتب المصري صالح عرابي. وقد حقق العرض الذي تبنته وزارة الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم برعاية ثماني مؤسسات كبرى، نجاحاً جيداً، وقال فخري خالد، بطل العرض ورئيس فرقة تيراب الكوميديا: «إن التجربة ناجحة وهناك بعض الإخفاقات البسيطة تمثلت في عدم كفاية الإعلانات مما يعتبر مسؤولية المنتج». أما بخصوص انتقاد بعض الصحف بعدم أهلية الفرقة لأداء عروض جماهيرية مسرحية فقد قال: «هذا متروك لحكم الجمهور..» وأضاف رئيس الفرقة: إن توقف العروض جاء بسبب التزامات التصوير بمصر لكل من علاء مرسي وفتوح أحمد وسهام جلال، وسيتم استئناف العروض بعد عشرة أيام. الجدير بالذكر أن العروض الخمسة التي قُدمت بقاعة الصداقة من 1 إلى 8 مارس شارك بالحضور فيها والي الخرطوم ووزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم وسفير وقنصل جمهورية مصر العربية ومدير فندق السلام روتانا والباشمهندس السعيد عثمان محجوب، بجانب عدد من المستشارين بالقنصلية المصرية. وبلغت تكلفة العروض (153) ألف دولار ساهم فيها وزير الثقافة والإعلام الأستاذ سيد هارون ب (40) ألف دولار بينما دفعت شركة سوداتل قيمة عرضين. وحول مشاركة المسرحيين والإعلاميين في فعاليات العروض، قال فخري: «إنها لم تكن بالصورة المطلوبة». وعلمت (الأهرام اليوم) أن مسرحية (داير شنو) ستواصل عروضها بعد خمسة أيام في الثامن عشر من مارس الجاري، حيث وعد والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر بتخصيص قيمة عرضين لصالح فرقة تيراب الكوميديا التي ضربت مثالاً رائعاً وتنازلت عن نصيبها في العروض الخمسة الأولى لصالح المخرج المصري الكبير أحمد بدير والممثلين علاء مرسي وفتوح أحمد وسهام جلال وأحمد جمال، مساهمة منهم في امتداد التواصل الفني بين شطري الوادي.