موضوعان مهمان يغفل عنهما الجميع بما فيهم الوزارة المختصة، الصناعة التي عمودها الفقري في النسيج هو مصنع النسيج السوداني الذي حوله الخلصاء من أبناء الوطن من مصنع أمريكي إلى سوداني عملاق وصلت إنتاجيته إلى (1200) بالة يومياً والذي أصبح نسياً منسيا وتشرد (14) الفاً من العمال ولاحياة لمن تنادي عن مصيره ومصير المشردين منه. والثاني هو عمتنا النخلة (والولادة) التي لاحصر لها في ولاية الخرطوم والتي أجزم أنها تفوق موطن النخيل (الولاية الشمالية) وولاية (نهر النيل) وتتفوق بوفرة المياه هذا النخيل هذه أيامه وعندما (أمشي) راجلاً محاذياً مباني السكة حديد إلى نفق بري ثم أعود للحدائق أرى الأثمار لا أحد يلقحها والنتيجة ضياع عمتنا النخلة، والجديد زراعة أشباح وأشباه النخيل هذه الأيام ولا ندري هل الذي زرع للأثمار (أم للزينة)؟ وفي الحالتين صفر على الشمال وعلى الذي زرع هذا النخل أن يتقي الله وهو يتلاعب بأحاسيس الناس والوطن وعليه إن كان حقيقة يريد أن يغمر العاصمة نخيلاً أن يأخذ المثال من النخيل (المرصوص) على طول مباني السكة حديد، ولا أزكي نفسي في الزراعة ولكن غرست أكثر من (800) نخلة وبالطبع غمرتها مياه العملاق سد مروي، ومنذ طفولتي مولع بزراعة النخيل لدرجة أن لقبي (أحمد نخيل) لذلك تجدني أنحاز للنخيل وأغضب (لمرمطته) خاصة الباعة الباعة (للشتل) و(البلح) الذي لا يعرفه كثير من يعرضه للبيع ويقول لك (قنديلي) وهو (حموري). كثيراً من الناس يعشق شجرة النخيل وهؤلاء تجدهم يغرسونها داخل منازلهم باعتبار أنها نخلة (مبلحة) ويتعرضون للدجالين الغشاشين. زميل الدراسة الأخ العزيز المجاهد، الشهيد، د. مجذوب الخليفة طلب مني يوما أن أعمل معه (تربال) في ولاية الخرطوم ثم في وزارة الزراعة لمعرفته لمقدراتي الزراعية ونحن طلبة في وادي سيدنا الثانوية ثم حنتوب لكنني لم أوفق ولكنني لم أبخل على (المسئولة) عن الشتول في وزارة الزراعة خاصة في ما يخص شجرة النخيل وأسال العارف الذي يقص جريد النخلة لدرجة (الكدمرة) ماهو القصد من ذلك؟ وأين (تتكي) الثمار عندما تبلح النخلة؟ وكيف يصعد الشخص للنخلة التي سلمها (الكروق) وأن تقصه عكس (الفقر حاشاه سودانا .. البلد عدمانة ضمائر).