يعتبر السودان من الدول الغنية بالتمور بانواعها فعلى ضفتى النيل فى الولاية الشمالية تنتشر هذه الشجرة المباركة وتزرع فيما يعرف هنالك (بالسبيقة) كما يوجد النخيل كذلك فى ولاية نهر النيل خاصة فى محلية ابو حمد التى تشتهربزراعة بلح (ودلقاي). تعتبر التمور موردا اقتصاديا لاصحابها فى الموسم المعين الذى يبدأ عادة فى شهر اغسطس وما بعده ،ويحتل تمر البركاوى المرتبة الأولى فى الولاية الشمالية فهو قد توارثت زراعته من الاجداد وصار عليه الابناء. اما فى مناطق المحس تكثر زراعة البلح (القنديل)دون سواه وهذا النوع من التمر سعره غالٍ ونال حظه في الغناء لجودته ومايوفره في اقتصاديات الأسر. على غير العادة وفى شهر رمضان تنشط تجارة بيع التمور فى الاماكن المخصصة له فى محلات راقية اضافة الى اماكن أخرى تعرض فيها كافة انواعه. خلال تجوالنا عرفنا من الأخ احمد على مصطفى ان القنديل يصل ربعه الى مائة جنيه وهو دون التمور الاخريى لايباع فى اوزان أقل من الربع وهذه صفة أخرى تشير الى أفضليته على الأنواع الأخرى. أما أنواع التمور الأخرى يمكن ان تباع بالملوة أو أقل حسب طلب المشترى ويقول احد الباعة أيضاً ان ملوة البركاوى والتمودة عشرون جنيها وود لقاى خمسة عشر جنيها وهذه هى الانواع المفضلة والجاذبة للمشترين خلال شهر الصيام الذى تنشط حركة اقبالهم على البلح كثيرا لان الصائم يبدأ افطاره كالعادة بالتمر والرسول الكريم قيل انه كان يقول اكرموا عمتكم النخلة. ولو كان بيد احدكم فسيلة من نخلة والساعة قائمة فليغرسها وهذا دليل على مكانة هذه الشجرة الكريمة . ويقول علماء التغذية ان التمر مفيد جداً للصائم خلال افطاره وما بعده فهو غني بالفيتامينات والمعادن وغني بالالياف الغذائية مما جعل الصائم يشعر بالشبع فلا يندفع الى تناول الطعام بصورة كبيرة قد تضر به. والتمرسريع الهضم والامتصاص خلال ساعة من تناوله مما يساهم فى امداد الجسم بالطاقة وان سكر الفركتوز الموجود بالتمر يعوض السكر المحترق فى الدم نتاج الحركة وبذل الجهد فلا يفتر الصائم ولا يتعب.ويضيف علماء التغذيه ان التمر يقوى الكبد والقلب مما يحتويه من منجم معادن سهلة وسريعة الإمتصاص هذا بجانب الخصائص الطبية التى تقول ان التمر يساعد على تصحيح حموضة البول الناتجة من الصيام مما يقى الانسان من الاصابة بحصاوى الكلى. إذاً عزيزي الصائم عليك بالتمر فى رمضان وتصوموا وتفطروا على خير.