سخر رئيس الجمهورية، مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة، عمر البشير، من تخوُّف القوى السياسية المعارضة من الاحتكام للشعب السوداني عبر صناديق الاقتراع، وقال: «ديل قدّوا أضانّا بالتحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وتحمسوا للانتخابات، ولكنهم عندما اكتشفوا أن قواعدهم انحازت للإنقاذ تداعو لتأجيل الانتخابات» وأضاف: «تأجيل أو تأخير للانتخابات مافي والفيصل الصناديق والداير يحكم إلا يجيبوا الشعب السوداني». وقطع البشير لدى مخاطبته جماهير منطقة «أم ضواً بان» أمس «الخميس» بميدان الخليفة حسب الرسول ود بدر في سياق تدشين حملته الانتخابية، قطع بمحاربة العلمانيين الذين أشار إلى أنهم باتوا يتحدثون عن حقوق ل (النسوان البسوّن الخمور) وإباحة الخمر في الخرطوم، وقال: جئنا لتثبيت الشريعة التي لا تحتكم لقوانين الأممالمتحدة أو مجلس حقوق الإنسان، وسنجلد بائع وصانع وشارب الخمر، مشيراً إلى أن من أسماهم بالمنافقين أطلقوا على الشريعة الإسلامية مسمّى قوانين سبتمبر، وأنهم قالوا بأنها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به. وأقر رئيس الجمهورية، الذي تسلم وثيقتي العهد والميثاق من الطريقة القادرية البدرية، ومن خلاوي منطقة ود أبو صالح، أقر بأن بعض قيادات الإنقاذ «أبناء فقرا» وقال: نعم نحن أولاد «فقرا» لكن أهلنا ربّونا بالحلال ولم نتربى بأموال الناس ولم نجمع الزكوات باسم الدين لنأكلها ونبني بها القصور في لندن والقاهرة. وأضاف: كنا نعمل في الإجازات ونحمل «المونة» على رؤوسنا للحصول على «قرشين تلاتة» لمجابهة مصاريف الدراسة. ساخراً من زعم قيادات الحكومات السابقة بتحقيقهم مجانية التعليم وعلّق: «وين كان في مجانية تعليم» واستطرد: «هل كان هناك كتب أو كراس في الأصل»، محذراً أهالي منطقة أم ضواً بان من مرشحي القوى السياسية المعارضة الذين أشار إلى أنهم لا يظهرون إلا في الانتخابات. وانتقد البشير الاستعمار البريطاني الذي أكد أنه ما جاء إلا للانتقام من قتلة غردون وتنصير السودانيين، وأوضح أنهم فشلوا في مسعاهم في التنفيذ، وقال: «هؤلاء اعتبروا غردون شهيداً وجاءوا للانتقام من الذين ذبحوه في الخرطوم». من جانبه وجّه خليفة الشيخ ود بدر الخليفة الطيب الجد، كل الاتباع والمريدين وجماهير المنطقة بالتصويت لرمز المؤتمر الوطني «الشجرة»، وقال: «نصوت لها لأنها من أجل كتاب الله وسنة رسوله»، وأضاف: ستنتصر الشجرة وسنستظل بظلها الوارف ونقطف ثمارها، مشيداً بشجاعة البشير في تحديه لقرار المحكمة الجنائية الدولية. وفي السياق قلل نائب رئيس الحزب د. مندور المهدي إنابة عن د. عبد الرحمن الخضر، رئيس الحزب والي الولاية، من تخوف البعض من أعمال عنف مصاحبة العملية الانتخابية، وقال: «نطمئن الجميع بأن العملية ستمضي بسلام».