وافقت الأممالمتحدة مركز كارتر في رؤيته بضرورة تاجيل الانتخابات، وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان هيلي منقريوس في مؤتمر صحفي عقب تسلمه مهامه بمقر البعثة امس (الأحد): «أنا أتفق مع مركز كارتر أن تأجيل الانتخابات قد يكون ضرورياً»، وكشف عن دعوة الأمين العام بان كي مون للاهتمام بالقضايا التي أثارتها المعارضة لجعل العملية حرة ونزيهة وتشديده على ضرورة معالجتها بطريقة لا تخلق عائقاً أمام تنفيذ اتفاق السلام الشامل. ونقل منقريوس مخاوف وقلق الأمين العام من أن كلا من الجوانب التي تناولها في هذه الانتخابات يكون وزنها بعناية. وحذرت الأممالمتحدة من جملة مهددات قالت إنها تعترض الانتخابات، حصرتها في المواجهات المسلحة في دارفور وبعض المناطق في الحدود بين الجنوب والشمال والمناطق التي تشهد نزاعاً مسلحاً محلياً بين المجتمعات المحلية في الجنوب، وقالت إن القتال لايزال مستمراً في دارفور وأشارت الى أن الصراعات التي تقع بين القبائل الجنوبية والحركة الشعبية والناجمة عن الحملات الانتخابية، وقالت إن البعثة تحاول أن تفعل ما في وسعها لتخفيف العنف اذا لم يتم منعه لضمان عدم التأثير على حرية الشعب في التصويت. وأعلنت الأممالمتحدة عن مساعدة ما يقارب من (24.000) من ضباط الشرطة وقوات حفظ السلام في تعزيز الأمن في المناطق التي قد تكون فيها تهديدات بمواجهات مسلحة، وكشفت عن تدريب حوالى (17.000) في الشمال، وأكثر من7(7.000) في الجنوب، إلا أن هيلي قال إن مسؤولية توفير الأمن خلال الانتخابات تقع على عاتق حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب، وقال إن قوات لحفظ السلام سوف تساعد في تأمين المناطق التي تواجه التهديدات والمواجهة المسلحة الموجودة، وأشار الى أنها قد تكون مجرد جندي في الواقع تفعل بالضبط ما يفترض القيام به، وتعهّد بحماية البعثة للمدنيين من خلال قطاعاتها (الشؤون المدنية، وسيادة القانون وحماية المدنيين) لضمان عدم تأثير الصراعات على حرية التصويت للمواطنين. حذر ممثل الأمين العام للامم المتحدة بالسودان هيلي مانقريوس من استثناء أعداد من السودانيين من الانتخاب بسبب الصراعات، واعتبر الانتخابات مهمة من أجل إضفاء الطابع المؤسسي ومشاركة الجمهور في الإدارة الشاملة للبلد. ورهن منقريوس تحقيق ذلك بضرورة إجراء الانتخابات وفقاً للجداول الزمنية المنصوص عليها في اتفاق السلام الشامل، وشدد على ضرورة إجرائها في مناخٍ مواتٍ لضمان عملية انتخابية حرة ونزيهة، منبِّهاً لأهمية المرحلة المقبلة في تنفيذ اتفاق السلام الشامل وإجراء الاستفتاء في جنوب السودان وأبيي، وتعهّد بقيام بعثة الأممالمتحدة في السودان بالمساعدة على نفس منوال الانتخابات.