اعتبرت بعثة الاممالمتحدة بالسودان، ان قرار تأجيل الانتخابات من عدمه من حق مفوضية الانتخابات وحدها ،مبينة ان دورها ينحصر في مساندة الحكومة والمفوضية لضمان شرطين هما «اجراؤها في الموعد المحدد،وفق الجدول الزمني في اتفاقية السلام ،والنزاهة والشفافية»واكدت في الوقت نفسه ان قوات حفظ السلام ستتدخل لتعزيز الامن في المناطق التي قد تحدث فيها مواجهات مسلحة». وقال ممثل الامين العام، رئيس بعثة «يونميس» بالسودان ،هيلي منقريوس،في اول مؤتمر صحافي له عقب تسلمه مهامه الشهر الماضي، ان الانتخابت علامة فارقة في حياة الشعب السوداني لاتخاذ قرار لايؤثر فقط على مجمل حياته وانما على حياة الاجيال المقبلة، واضاف ان اتفاق السلام الشامل لم يوقف الحرب فقط وانما اسس لسلام دائم،مؤكداً ان شريكي الاتفاق -المؤتمر الوطني والحركة الشعبية- نفذا الاتفاق خلال الخمس السنوات الماضية دون انحراف او خروقات كبيرة. واعتبر منقريوس الانتخابات إحدى استحقاقات اتفاق السلام، وبداية لعملية ديموقراطية لاستقرار السودان،وقال انها يجب ان تجرى في وقتها المحدد،وفق الجدول الزمني،وفي مناخ ملائم وصحي وبحرية ونزاهة،مبيناً ان ضمان الحيدة والنزاهة هو من مسؤولية حكومة الوحدة الوطنية الممثل فيها الشريكان ،بجانب المؤسسات المشكلة بموجب الاتفاق مثل مفوضية الانتخابات، وشدد منقريوس على ان قرار تأجيل الانتخابات من عدمه هو من حق المفوضية وحدها، مشيراً الى ان مطالب المعارضة بالتأجيل سيبت فيها الرئيس عمر البشير ونائبه الاول سلفاكير ميارديت من خلال اجتماع اليوم ،وقال ان دور البعثة ينحصر في مساندة الحكومة والمفوضية لضمان شرطين هما اجراؤها في الموعد المحدد،بجانب ضمان نزاهتها وحيدتها،مشيراً الى ان البعثة دربت ما يربو عن ال«24» الفا من ضباط الشرطة منهم «17» الفاً من الشمال. ورغم تأكيده على ان البعثة ليس لها دور رقابي مباشر في الانتخابات،الا ان منقريوس شدد على ان قوات حفظ السلام ستعمل على تعزيز الامن في المناطق التي قد تحدث فيها مواجهات مسلحة،وفق تفويضها ،في بعض المناطق بدارفور وعلى الحدود المشتركة بين الشمال والجنوب،وفي داخل جنوب السودان نفسه. واشار الى ان «يوناميد» ليس بالضروري ان تنفذ تفويضها عبر قوات حفظ السلام وانما عبر القطاعات الاخرى مثل قسم سيادة حكم القانون وقسم حماية المدنيين. ورداً على سؤال من الصحافيين، اكد ممثل الامين العام ان قرار طباعة اوراق الانتخابات داخلياً كان بتوجيه من المفوضية، ولم تتم مشاورة الاممالمتحدة فيه.