كثيراً ما كان المتخصصون النفسيون يبذلون النصح للأزواج للحفاظ على رونق وحيوية العلاقة الزوجية؛ بأن يتجنَّب الزوجان مجموعة من الأشياء والتصرفات التي تنخر العلاقة الزوجية من الداخل، وتحولها إلى حياة جوفاء خاوية، آيلة للسقوط في بئر الخلافات والمشاحنات، وربما الانفصال. الآن.. معظم المختصين ينصحوننا بأن نكون إيجابيين أكثر، ونهتم بما يمكن أن نقوم به من مبادرات طيبة تجاه الزواج؛ أكثر من الاهتمام بما يجب أن نتجنبه من تفاصيل مهددة وسلبية. وحتى لا نستسلم لعوامل الزمن والروتين؛ ينصحنا أهل الاختصاص بالقيام بهذه النصائح العشر الإيجابية التي تمنح زواجنا عمراً أطول، وإحساساً أروع، وراحة أكبر. وهي كالآتي، وتختص بالزوجات: اظهري امتنانك: بمعنى أن تشكري زوجك على الأشياء الجميلة التي يقوم بها لك وللمنزل أو الأبناء حتى وإن كانت صغيرة، فالامتنان يزود العلاقة الزوجية بالبريق اليومي اللازم لجعل الحياة تبدو لامعة، والشكر كلمة ساحرة تطرب النفس، وتجعل الرجل أكثر مودة ومرونة. جدي وقتاً للمرح والترفيه: فالانشغال الزائد عن الحد بالعمل والمسؤوليات هو أكثر الأخطاء التي يرتكبها الزوجان فداحة، فلا بأس من بعض المزاح واستعادة الذكريات الحميمة والمواقف الطريفة أو مناداة الشريك بأسماء محببة وطريفة، فقد أكدت الدراسات أن الأزواج الذين يمزحون مع بعضهم؛ هم الأقدر على تجاوز الخلافات وتعضيد علاقاتهم أكثر وأكثر؛ فيصلون بذلك إلى حل مشاكلهم بسرعة. تفاعلي مع أخباره السارَّة: اظهري سعادة، وفرحاً كبيراً كلما كان هناك ما يفرحه، تفاعلي مثلاً مع فوز فريقه الرياضي أو حصوله على إشادة في العمل أو تماثل صديقه للشفاء، هنئيه عند النجاح وحاولي خلق لحظات سعادة مشتركة؛ فذلك يوطد العلاقة تماماً، مثلما يوطدها تشارك اللحظات العصيبة. استخدمي خيالك: بالغي في تقديرك لزوجك والإعجاب بمزاياه لأن ذلك يشعرك بالرضا والفخر، ويشعره هو بالزهو ويرضي غروره، فلا بأس من تفخيمك لمحاسنه رغم إدراكك الذكي لمساوئه، واعربي له عن تقديرك الدائم وإعجابك به في كل مناسبة. أشركيه في أحلامك: حاولي دائماً أن تطلبي منه المساعدة والتوجيه حتى إن كنتِ في غنى عنهما، امنحيه شعوراً بالأفضلية والقوة وأكدي له دائماً أنك لولاه لما حققت أدنى نجاح في أي مجال، أشركيه في محاولة تحقيق أحلامك واسمحي له بمعاونتك ورعايتك. لاحظي الجديد: اخرجي من إطار اعتيادك على مظهره ووجوده الدائم معك، تفقدي تفاصيله ولاحظي المستجدات، بادري بالثناء على حلاقة شعره، أو علاقة مفاتيحه الجديدة، أو عطره النفاذ، فذلك يشعره أنك لصيقة به ومتابعة جيدة لحياته، وهذا يخدمك في جوانب أخرى كثيرة ويجعلك تحكمين رقابتك عليه كما يجب. استعيني بالكتابة: اكتبي له أو عنه من وقت لآخر، فاجئيه برسالة رقيقة حتى وإن كانت عتاباً على تقصير ما، استثمري جوالك في إرسال التعليقات الجميلة والعواطف الجياشة في أوقات متفرقة؛ فللكلمات فعل السحر وتأثيرها عظيم ويمنح العلاقات شيئاً من الحميمية. قدمي له الدعم دائماً: ولا يتطلب الأمر معاونته في أداء عمله أو حل أزمته المالية فترتيبك لدولاب ملابسه وتزويده باحتياجاته الصغيرة كعطره المفضل أو بعض ما يحتاجه من ملابس أو توفير مشروبه المفضل أو صنع الوجبة التي يحبها أو تقدير ظروفه المادية والمعنوية يحدث فرقاً كبيراً لديه. كوني على اتصال دائم أو اسألي عنه وعن أحواله وأخباره باستمرار كلما استدعت الضرورة غيابه عنك لمدة طويلة. اهتمي بنفسك ومظهرك وامنحيه الشعور بأن رأيه فيك لا زال يعنيك بالدرجة الأولى وأنك حريصة على إعجابه واستحسانه لك. تلويح: إن كان الفتور قد بدأ فعلاً في التسلل إلى حياتك الزوجية فكل ما عليك هو أن تكوني ذكية وصبورة وتجيدين استغلال الفرص.