ما تفعله فضائية (زول) هذه الأيام ببهدلة مذيعيها ومذيعاتها تضرب به أسوأ مثال على تجربة الفضائيات الخاصة لأن المبدأ الذي تعامل به القائمون على أمر (زول) إن كان المذيعة إسراء محمد عثمان أو زميلها أحمد كاريوكي هو مبدأ ليس فيه أدنى إحترام لهوية الإعلامي هذا إن كان أهل (زول) يعتبرون نوعية من يستوعبونهم للعمل هم إعلاميون يحترمون الشاشة التي يطلون من خلالها أو يحترمون المشاهد الذي يطلون عليه (وبالجد) لا أريد أن أقول أنني (ما زعلانه) على إسراء محمد عثمان تحديداً لأن الشابة ويوم أن غادرت النيل الأزرق ارتضت لنفسها أن توقّع على شروط جزائيه ذكرتني بأيام العبودية والرق وعمل السحرة وواحد من هذه الشروط المجحفة هي أن تُمنع المذيعة من دخول دولة الإمارات لمدة عام وهو شأن أحسب أنه يخص وزارة الداخلية في البلد المعني والسفارة السودانية هناك والمنع يكون وفقاً لشروط تتعلق بالشرف والسمعة والأمانة وليس لرفض المذيعة العمل مع (زول) أو الطريقة التي عوملت بها. بالمناسبة واحداً من الأسباب التي تجعلني لا أتعاطف مع إسراء رغم عدالة قضيتها أنها ظهرت على قناة (زول) في برنامج من النوع الهائف وبالتالي هي لم تضيف شيئاً لمسيرتها التلفزيونية. ثانياً أنها ارتضت أن تظهر (بالبنطلون المحذّق) مما جعلني أشعر (أن البنات ديل بمجرد طلوعهم من السودان يتخيلو أنهم قد سقطت عنهم سودانيتهن وكأنها عبء على ظهورهن لاينزل إلا إن خلعن التوب السوداني) وبالمناسبة قبل أيام شاهدت المذيعة سالي عثمان وزميلها سمير السوري الجنسية يقدمان برنامجاً يبدو أنه طبخ للرد على (الشائعات) وفيه نفياً أن تكون هناك أي مشاكل بزول بل أن سمير قال إنه شخصياً لازال يعمل وقد قبض راتبه كاملاً حتى الآن ووافقته على ذلك المذيعة سالي التي يبدو أنها من (المدللات) في الفضائية وبحديثها أعتبرها (بلعت) الذمة كما نقول بالعامية السودانية طالما أنها نفت حقيقة ما يحدث في (زول) وتخلت عن زملائها المظلومين. أعتقد أنه لا بد أن توضع ضوابط صارمة لمراقبة أي فضائية يعمل بها سودانيون وتنطلق في ذات الوقت بهوية سودانية حتى لاتصبح (عزبة) لصاحبها ينهى ويأمر فيها كما يشاء وحتى لايصبح العاملين فيها أجراء لاحقوق لديهم ولا صوت (والبقول بم) مصيره الشارع ولعلي قد فهمت الآن السبب الذي يتم به تعيين واستيعاب بعض عاطلي الموهبة وفاقدات الإمكانيات للعمل في الفضائيات المختلفة. فمثل هؤلاء يرتضوا بأي شروط وبأي وضع طالما أنهم لا يستندون على قاعدة تؤهلهم للعمل ويظلوا مجرد تابعين يدورون في فلك صاحب الفضائية أو مديرها طالما أنه أحسن إليهم وهو أول المقتنعين بأنهم عالة عليه وعلى المشاهد ويظل يطاردهم بجميل لو ما أنا البشغلكم منوا؟ كلمة عزيزة فضائية تحمل اسم (زول) تدلع مذيعيها من الجنسيات العربية وتقدم الأغنيات الحبشية وتطرد مذيعيها السودانيين الزول ده ما عنده ذوق!! كلمة أعز كلما أشاهد أحمد نور الدين، أقول في الليلة الظلماء يُفتقد سعد الدين ويا بختك يا أيمن أفراح أفراح!