اغلقت محكمة جنايات حي النصر بجنوب الخرطوم امس «الاثنين» ملف قضية اغتصاب واغتيال فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً ورمي جثتها بمقابر اليرموك بالمنطقة بإصدار حكمها بالاعدام شنقاً حتى الموت على أربعة شبان ثبت تورطهم في القضية فيما برأت «خامسا» لم تكن الأدلة التي قدمها الاتهام كافية لإدانته او مشاركته في واقعة الاعتداء على المجنى عليها. وكان الدكتور عماد شمعون قاضي محكمة حي النصر قد استدعى والدة المرحومة التي تمثل ولي الدم وقام بتخييرها بين العفو والدية أو القصاص فاختارت السيدة القصاص في قاتلي ابنتها. وتعود تفاصيل القضية الى فبراير الماضي ببلاغ فقدان دونه جد المرحومة عن اختفائها عقب خروجها ليلاً متجهة الى متجر لشراء قلم وانها لم تعد ثانية ليكتشف مواطنون وجود جثة لفتاة ملقاة داخل مقابر اليرموك فيتضح بأنها الفتاة المختفية نفسها. ورسم رجل المعامل الجنائية آثار معركة دارت قرب مسرح الحادث ثم آثار جر الجثة إلى داخل سور المقابر عبر فتحة كانت موجودة. وبمباشرة الشرطة لتحرياتها في الجريمة توصلت إلى أن هناك شاباً كان يراقبها وهي في طريقها للمتجر وأرشد عليه ليتضح بأنه صديق خالها. وبعد القبض عليه اعترف بأنه كان يرافقها وأن ستة شبان قد اعترضوا طريقهما وقاموا بضربه بقسوة حتى اغمى عليه وعندما أفاق من غيبوبته لم يجد المرحومة. وأرشد الشاب على المتهم الأول والذي تعرف عليه لتقوم الشرطة بمداهمة غرفة يقيم فيها المتهم ومعه آخرون قرب المقابر نفسها ليعثر المتحري على آثار دماء تخص المتهمين بالاضافة لملابس المرحومة التي انتزعوها منها اثناء تنفيذهم لجريمة الاغتصاب ووجدوا الثوب الذي كانت ترتديه وفردتي حذائها متباعدتين ليعترف المتهمون قضائياً بارتكابهم الجريمة التي نفذوها وهم تحت تأثير الخمر حيث قالوا في الاعترافات القضائية بأنهم خرجوا من منزل للخمور البلدية وهم سكارى وفي طريقهم قابلوا الشاب والمرحومة وهما في اوضاع فاضحة فقاموا بالاعتداء عليهما واغتصاب الفتاة وضربها للسيطرة عليها مما ادى لوفاتها ثم قاموا بجرها إلى المقابر لإخفاء جثتها التي كانت في الشارع العام، وقالت المحكمة إن الاعتراف القضائي المسجل بيومية التحري وأقوال الشاب الذي كان يرافق المرحومة وتعرفه على المتهم من خلال طابور الشخصية دليل على إدانة المتهمين في القضية.