دفع علي نايل محمد القيادي بالحزب الاتحادي (الأصل) برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني أمس (الأربعاء) باستقالته من عضوية المكتب السياسي للحزب ورئاسة لجنة الإعلام ومسؤولية الإشراف السياسي على محلية كرري. ورفض نايل في استقالته، التي حصلت (الأهرام اليوم) على نسخة، منها تحديد مبررات استقالته، وقال: قررت إحالة نفسي إلى المعاش نهائياً من أي نشاط أو عمل سياسي بالحزب الاتحادي ولكن علاقتي بالطريقة الختمية وأنشطتها الدينية ستتواصل. من ناحية أخرى نفى مكتب رئيس الحزب في بيان له أمس ما تردد عن مطالبة الميرغني باستبدال منبر الدوحة التفاوضي لحل مشكلة دارفور، وأوضح أن دعوة رئيس الحزب بمشاركة مصر وليبيا في مفاوضات الدوحة تأكيد لأهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به الدولتان، وأن زعيم الختمية أشار إلى أن عدم مساهمة دول الجوار في المنبر أدى إلى تعطيل الحل الناجز للقضية. الى ذلك أاتّهم الناطق الرسمي للحزب الاتحادي (الأصل) حاتم السر، وزير الإعلام القيادي بالمؤتمر الوطني د. كمال عبيد بتوزيع خطاب على الصحف يوحي بمطالبة الاتحادي (الأصل) لحزب الموتمر الوطني بإشراكه في الحكومة الجديدة، وأوضح أن ما صدر من وزير الإعلام مجرد تضليل إعلامي. وأكد حاتم السر في بيان له أمس (الأربعاء) حصلت (الأهرام اليوم) على نسخة منه أن حزبه لم يطلب المشاركة في الحكومة، وقال إن نص الرسالة حرفياً تضمّن: إن الهيئة القيادية للحزب تتطلع لتصوركم للمشاركة حتى نوافيكم بمرشحينا في المواقع المختلفة، وأشار إلى أن الرسالة وبهذا توضح أن الوطني لم يوافِ الاتحادي برؤيته ولا الاتحادي قدّم رؤيته. وقطع السر بأن حزبه لن يقبل الابتزاز والمزايدة عبر وسائط الإعلام وأن مشاوراتهم مع الوطني بشأن المشاركة توقفت بسبب ما أسماه بالتلكوء والتهرب المتعمد من المؤتمر الوطني في الاجتماع بلجنة حزبه التفاوضية. ودعا السر الوطني إلى عدم الاستهانة بذكاء المواطن السوداني ومحاولة تصوير أن الاتحادي وكأنه متهافت على السلطة، وقال كنا نتطلع أن تبدأ الحكومة عصرها بالالتفات إلى هموم المواطنين بدلاً من بذر الفتن، وأضاف: «وزير الخارجية شنَّ حرباً على مصر ووزير الإعلام يريد فتنة في الاتحادي».