قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس (الجمعة) إن زعيم حركة تحرير السودان عبد الواحد نور الذي يقيم في فرنسا بات يؤيد جهود السلام الجارية لإنهاء النزاع في الاقليم، وأضاف كوشنير الذي التقى عبد الواحد نور: (أكد عبد الواحد نور خلال لقائنا مساء الخميس في وزارة الخارجية رغبته المشاركة في عملية السلام الخاصة بدارفور، بصورة شخصية وعبر ممثلين)، وتابع كوشنير: (إن هذا الموقف الجديد الذي يتخذه رئيس حركة تحرير السودان هو ثمرة أشهر من المباحثات التي أجرتها وزارة الخارجية مع عبد الواحد نور، يسعدني أنه اختار السلام في نهاية المطاف). وكانت حركة عبد الواحد نور ترفض المشاركة في مفاوضات السلام الجارية في الدوحة برعاية قطر. وقال كوشنير: (أشجع أعضاء حركة تحرير السودان على توحيد صفوفهم على أساس هذا الموقف ولعب دور بناء من أجل السلام في دارفور سواء ميدانيا أو في الدوحة، آن الأوان لإنهاء الوضع المأساوي الذي يعاني منه سكان دارفور). وأضاف كوشنير: (إن النجاح يتوج كذلك الجهود الدؤوبة التي بذلها أحمد بن عبدالله ال محمود، وزير خارجية قطر، وجبريل باسولي وسيط الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي). من جهته قال رئيس مكتب حركة تحرير السودان بالقاهرة والشرق الأوسط، موسى حسن بكري، ل (الأهرام اليوم): (إن اللقاء الذي جمع كلاً من عبد الواحد نور وآل محمود وباسولي بحث مطالب الحركة قبل الدخول في المفاوضات التي تتمثل في إحلال الأمن على الأرض، عودة النازحيين لقراهم، وطرد المستوطين الجدد الذين جلبتهم الحكومة من دول الجوار)، مؤكدا أن هذه المطالب تحتاج لحلول قبل الجلوس لمناقشة القضايا الرئيسية بالإقليم. وفي رده على سؤال: هل يمكن تحقيق سلام في دارفور مع عدم وجود حركة العدل والمساواة؟ قال بكري: لدينا مواقف مستقلة، فعندما تتحقق شروطنا سنقرر الدخول في المفاوضات عندما نجد أن هناك موضوعية. لافتا إلى أن الحكومة إذا وافقت على شروط تحرير السودان من الممكن أن تنضم حركة العدل والمساواة هي الأخرى.