الخرطوم أحمد موسى بشارة، مناهل يوسف نظم المركز الوطني لتدريب الشباب دورة للتصوير الفوتوغرافي لمصوري المنظمات والمؤسسات الحكومية استمرت (15) يوماً بمعدل (75) ساعة تدريبية وذلك بمقر المركز بالخرطوم بأركويت في الفترة من 14 يونيو حتى 7 يوليو الجاري وجاءت الدورة خاصة ليتعامل المصور مع التصوير بطريقة علمية ومتطورة. وحتى نقف على مشاهد هذه الدورة «الأهرام اليوم» خرجت بإفادات من الأستاذ الفريعابي محمد أحمد والأستاذ عصام محمد عبد الله المدير العام للمركز فجاءت متسمة بكل فحوى العمل فماذا قالوا؟ قال الأستاذ الفريعابي محمد أحمد إننا قدمنا للمتدربين خبرتنا فكان همنا أن نطور كيف يرى المصور، ومقدراته الشخصية لأنني «أفتكر» بأن الصورة مقال لا تحتاج لأي تعليق، مشيراً بأننا في التدريب نوصل للدراس بأنه في البدء الصورة فكرة والمقال لابد أن تكون له فكرة، وأن يفهمه أي شخص وبالصورة تخاطب أي شخص ابتداءً من البروف ونزولاً لرجل الشارع العادي، موضحاً أن الصورة يجب أن تكون بسيطة لتفهم.. وأن يكون فيها على الأقل شيء من الاثارة وإلا لن يقرأ المقال.. وذكر بأننا قضينا «15» يوما وصبر علينا هؤلاء الطلاب لانتقاداتنا الحادة لأننا لا نمرر الصورة بالبساطة وبنقدنا لكي يأتي بالصورة الأجمل، حتى وصلنا هذه المرحلة.. مضيفاً أنه في فهمنا كمصورين أن الصورة الجميلة لم تصور بعد.. ولقد وجدنا تعاونا من المتدربين وصبر وكانت هذه النتيجة المعرض الذي لمستم فيه الجهد المبذول من المتدربين. وأبان الفريعابي أن هذه الدورة للمصورين وليس للذين يتعلمون التصوير.. ولدينا دورات قادمة للمحررين في كيف تقرأ الصورة.. فالمحرر لابد أن يحمل معه هذه التقانة .. وأن يصور ما يشاهد عندما يقف عنده.. ملمحاً أن أساس الصورة الثابتة وليس المتحركة، علمياً إذا أردت أن تصبح مصوراً سينمائياً أو تلفزيونياً لابد أن تكون مصوراً فوتغرافياً لأن الذي ينطق ويحرك الساكن يستطيع أن يتعاون مع المتحرك، لذا فأساس الصورة الفوتغرافي، مشيراً إلى أن الدورة حققت أهدافها وعلى رضى مما حققته. وفي السياق قال عصام محمد عبد الله المدير العام للمركز الوطني لتدريب الشباب: بداية أن المركز ثقافته الأساسية أن يبث ثقافة التدريب كوسيلة أساسية لإحداث النقلة والتنمية ليس غنى عنه، ورسالتنا الأخرى بأن نبث ثقافة العمل الحر بحيث أن المجتمع يتحمل مسؤوليته ويمتلك الأدوات والمهارات والقدرات التي تعينه على توظيف الامكانات الكامنة الموجودة بالدولة فهناك ثروات ولذلك نريد أن نفجر طاقات المجتمع السوداني لينطلق، مضيفاً وهذه الطاقات لا يحدث لها إنطلاقة إلا بتنمية القدرات والامكانيات فيه حتى تعين الناس على التخطيط والإدارة، موضحاً بأننا اتجهنا أخيراً إلى تنمية المهارات الإدارية والفكرية خاصة شريحة الشباب وكل ما أتممنا المرحلة نذهب أكثر تخصصية، وذكر بأن هذه الدورة دورة متخصصة جداً فإننا نعتقد تماماً أن رسالة الصورة تعبر عن ذاتها ولها دور كبير وننمي هذه الملكات والمواهب الذاتية نحفزها بالمقدرات العلمية والمهارات المعرفية لذلك استعنا بشخصيات لهم خبرات كبيرة في هذا المجال واكتسبوا المهارات الحديثة وقد دمجوها بخبرتهم العلمية.. وإن شاء الله هذه الدورة ستمتد وتتواصل وتأتي بعدها دورات أخرى متخصصة متقدمة ومتطورة جداً. وناشد الأستاذ عصام محمد عبد الله مدير المركز كل الأجهزة أن يحذوا حذو الذين أخذوا هذه الدورة، مؤكداً بأن الدارسين قد عبروا عن انطباعاتهم على أنهم استفادوا فائدة كبيرة بحيث انهم قالوا بأنهم كانوا يعرفون أشياء كثيرة حول التصوير ولكن لم تقنن في إطار علمي وقال نطمع من كل المؤسسات العلمية وكل الذين اكتسبوا الخبرات أن نشاهدها ونلمسها في مؤسساتهم التي ينتمون إليها. إشارة لابد منها وعلى شرف الدورة قام المتدربون بعمل معرض وتوغرافي.. وطفنا بكل أركانه وتجلت فيه براعة ومهارات المتدربين وذلك من خلال الصور التي ألتقطت ووضح فيها نجاح الدورة التدريبية. وقد أجمع كل المتدربين بالدورة بأنها دورة فاعلة وناجحة.. الشيء الذي دفع بهم إلى أن يقولوا إنها الأجمل.