يُعد التدريب من الأولويات وأولى الخطوات نحو النجاح لأي مشروع من المشروعات سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو الجماعي بل على مستوى الدولة؛ لأن بالتدريب يتم صقل المهارات التي يمتلكها الفرد وعبرها يكون الإبداع في شتى المجالات كُل في التخصص الذي ينتمي إليه ويتقنه، ويعتبر التدريب التخطيطي الإستراتيجي مفتاح التطور والنهضة، وقال مدير مركز نولوج خالد أحمد إن قضية التدريب فيصل بين الناجح والفاشل وبين الدول المتقدمة والمتخلفة، وتحدَّث عن أهمية تنمية القدرات البشرية في تقدم الشعوب، مؤكداً أن المركز يعمل من أجل رفع وصقل المهارات لدى الكادر البشري لمزيد من الخبرات، حتى يسهم في البناء والتنمية على المستوى الشخصي والعام.. مدير إدارة التدريب بالولاية الأستاذ إبراهيم حسن قال إن ولاية شمال كردفان من أكبر الولايات الغنية بالموارد البشرية المؤهلة والموارد الطبيعية التي يتطلب استغلالها التدريب والتخطيط السليم والقدرات والمهارات العالية، وأضاف أن الدولة ركزت ووضعت التنمية البشرية من الأولويات وذلك بإنشاء وزارة متخصصة بشؤون التدريب ورفع القدرات البشرية وهي وزارة تنمية الموارد البشرية، مبيناً أن اتجاه الدولة للتخطيط الإستراتيجي أصبح واقعاً من الأهداف الأساسية لمستقبل البلاد، وقال الأستاذ إبراهيم حسن إن هذه الدورة من شأنها أن تدفع في تنمية القدرات الفردية التي بدورها تنعكس على المجتمع خاصة أن الدورة تضم متدربين من قطاعات متعددة في المجتمع، من جانبه أشاد الدكتور مالك عيسى مدير عام وزارة الثقافة والإعلام بمركز نولوج للتدريب ودوره في الارتقاء بالعقول البشرية دفعاً للتنمية، مبيناً أن التخطيط يُعد أس النجاح والتفوق في كل المجالات، مطالباً الدارسين الاهتمام بالعمليات التدريبية وبصورة مستمرة حتى يواكبوا حركة ومجريات التطور التي يشهدها العالم من حولنا قائلاً إن التدريب من مطلوبات الحياة عملاً بالحديث القائل (تعلموا من المهد إلى اللحد).. فيما يرى المراقبون أن الدورات التدريبية والورش والسمنارات ترسم خارطة الطريق للعمل المخطط والمتقدم وبصورة متقنة وإستراتيجية والدول المتقدمة تصرف ما يقارب «45%» من ميزانيتها على التدريب لذا لزاماً علينا في السودان إن أردنا التقدم أن نهتم بأمر التدريب من أجل الوصول إلى مصافي البلدان الكبرى في كل مناحي الحياة والتخطيط.