السلام عليكم ورحمة الله وبركاته { التحية لك ونحن وأنتم التقينا على المودة وافترقنا على الوفاء وأعيد الوفاء لأهل الوفاء. أنت ونحن نلتقي على قمم «الأهرام اليوم» طهرا في القول ونقاءً في السريرة، و«الأهرام اليوم» هي الخبر والحوار والمنوعات والرياضة فهي رسالة صادقة وأمينة.. مرآة لمعان يبصرها القلب قبل العين. { تغيرت المدن ولم تتغير أم درمان. أصالة ونبلا وتاريخا وذكريات رطبة ندية وأياما انطوت في حنايا الدهور، عفة في المظهر وعظمة في الجوهر. مدينة غسلت وجهها بماء الجمال وطيب ورد الربيع الفواح. قائدة للرسن وهاتفة بحب الوطن وليالي شعراء فاح عطرها. مدينة لا تعرف الصمت والبكاء، رجال رحلوا وتركوا لنا الأيام والذكريات. كان صغارنا كبارنا وكبارنا هداة مهتدين. صور زاهية مليئة بالفرح والمرح. وفاء شدني للقديم. { أم درمان التي أحالت الفرقة اجتماعاً والقطيعة اتصالاً، أهلها بدور سواطع، أهل صدق ومحبة. تعال معنا أخي الهندي عز الدين لجمع أشتات ذكريات، ننبش ركام الماضي من وراء جحافل السنين، نطرق أبواب الذاكرة بموسوعة «أم درمان» توثيقاً لمدينة رضعنا من ثديها، نؤرخ لرموز وشخوص وقادة وساسة وطرق صوفية اساتذة وأطباء ومهندسين ومحامين وشعراء وعمال وموظفين وتجار وظرفاء ومعالم تاريخية ومستشفيات وترام وتاكسي وسينما وإذاعة وتلفزيون ومسارح وأندية رياضية وثقافية ومساجد وأضرحة وكثير وكثير، فهلا حملت «الأهرام اليوم» معنا صحائف الذكريات تاريخاً وتوثيقاً لمدينة أحبها كل أهل السودان؟ من قمم الأهرام نجمع المخطوطات والوثائق فأنت ابنها، تربيت في أزقتها وحواريها ورضعت من ثديها. من أجل أم درمان أكتب. فخير بنيك يا سودان مني ٭٭٭ سلوا الحادي سلوا الشادي المغني وبالله التوفيق،،، لواء ركن (م) الصادق محمد سالم محافظ أم درمان السابق وابن أم درمان { من المحرر: { شكري غزير، وامتناني كبير بهذه المداخلة القيمة من الأخ الأكبر سعادة اللواء «الصادق محمد سالم» أحد أبناء أم درمان البررة الأخيار. وأرجو أن أؤكد لك ولكل أهل أم درمان أننا رهن إشارة أم درمان، نهرول إليها راكضين، فهي أُمنا الكبيرة.. هي حضننا.. وتاج مُلكنا.. تاريخنا.. حضارتنا.. ومسقط رؤوسنا.. و(الأهرام اليوم) منكم.. وبكم تلبي نداء الأميرة «أم درمان» في كل لمحة .. ولوحة.. ونفس.. مع فائق احترامي.. وخالص تحياتي لأهلي الصادقين الصابرين في الأزقة والحواري القديمة.