ليلة منقوشة أمام ناظري. الذكرى الخامسة لرحيل عزيز دنياي الفنان إبراهيم عوض بقاعة الصداقة 26 يوليو «2011م» برعاية زين ومؤسسة أروقة للثقافة والعلوم الوزير المبدع السموأل خلف الله عدت بنور الذاكرة بتلك الليلة بدموع الشوق والذكرى والحنين.. إنها ذكرى لا تطفئ مصابيحها رياح الزمن. كان الرحيل في 25 مايو 2006م شيعه اهل السودان واهل امدرمان في موكب مهيب.. رحل ابراهيم الناس تبكي والدموع تتقطر.. برحيله لم نطوِ صحائف الزمان والتي أصبحت في ذاتها غاية.. برحيله ترملت أمدرمان الحبيبة رحل عنا وكتمنا الآهات. انها صفحة ذكريات بيضاء اطلعنا عليها ببصيرة الحب.. انها ارادة الله في خلقه.. كبرنا وكبر الزمان فتى برحيلك يا ابراهيم تذكرنا الأيام الزاهيات التي مضت سراعًا ولن ننسى ذكريات حي العرب الذي هز بجذع النخلة فتساقطت شعراً ولحناً شجياً.. حي العرب قارورة عطر فواح فاح عطرها كل السودان وأصبحت إشراقة جديدة في إفريقيا وبسمة سعيدة.. حي العرب قمم وقمم. عبد الرحمن الريح، الطاهر إبراهيم، إبراهيم الرشيد، يا زمن وقف شوية واهدي لي لحظات هنية ومحمود سراج بعدما شلت الأماني انطفت يانور زماني، ومصطفى عبد الرحمن تذكار عزيز، وجرح اليم والمبدع سيف الدين الدسوقي... ليه بنهرب من مصيرنا، عوض أحمد خليفة يا غاية الآمال وحسين عثمان منصور.. لو قلت ليك حياتي بيك.. وعثمان بكر.. بزيارتك بيتنا نور نور كل زينة.. بشير عبد العال.. الزمن الجبر خواطر.. وعبد المنعم الخرساني.. والقائمة تطول من ملحنين وشعراء وأدباء وقادة وساسة وطرق صوفية وفن وابداع ورياضة.. أثرى عزيز دنياي الفنان إبراهيم عوض مكتبة الإذاعة لأكثر من مائة وخمسين أغنية.. كرمه المرحوم الرئيس جعفر نميري وقلده سعادة المشير عمر حسن احمد البشير الوسام الذهبي للعلوم والآداب والفنون في يونيو «2005م» ظل وسامًا من وراء الحقب.. التقينا على المودة.. وافترقنا على الوفاء بقلوب طاهرة مفعمة بالطهارة والأمانة وحب الوطن.. لقد كنت فينا أهل صدق وإخلاص وحبك للصالحين وحبك لأسرتك كنت حسن الخلق وسائر المكرومات إننا نبكي نواعم الأيام فأنت يا إبراهيم أهل وفاء وحنين والحنين رديف الوفاء إنها أيام زاهيات مضت سراعاً مع ربيع العمر صداها نفذ الى أغوار الوجدان في قلوب أهل السودان انك شمس لا تغيب ولا تتوارى.. اننا امة ذكريات.. رحلت واخوانك الذين أثروا الساحة السودانية فنًا وإبداعاً فأنا الأحباب والأخيار يرحلون كلما أطل الصباح.. وغاية الآمال أن تكون بيننا منظمة إبراهيم عوض الخيرية.. فهلا أعادت لنا مؤسسة أروقة وإذاعة البيت السوداني وقناة النيل الأزرق صدى الذكرى في ربوعنا.. واذا استحكمت بنا الأزمات وتعقدت حبالها وترادفت الضوائق وطال ليلها وان تصبروا وتتقوا وانه من عزم الأمور وحقيقة الصبر هو دار جزاء وقرار ودار تمحيص وامتحان. لواء ركن م/ الصادق محمد سالم