وجّه د. عوض الجاز وزير الصناعة مدراء المشروعات الصناعية بالجنوب بتوفير المعلومات اللازمة التي تمكِّن من وضع رؤية عملية للنظر بشأنها وذلك بالتنسيق مع حكومة الجنوب وولاياتها المختلفة، واطلع الوزير لدى لقائه مع مدراء المشروعات على موقف هذه المشروعات وما تعرضت له من دمار جراء الحرب والجهود المبذولة لتحريكها في الإطار الكلي لتطوير الصناعة السودانية في مجالاتها المختلفة خاصة وأن معظم هذه المشروعات قامت عن طريق القروض ومازالت الدولة تدفع مرتبات عمالها. من جانبه كلّف وزير الصناعة وزير الدولة بالإشراف على هذه المشروعات بالتنسيق مع حكومة الجنوب ووضع رؤية واضحة بشأنها تمكِّن من وضع الحلول اللازمة لها حتى تُسهم في توفير السلع الأساسية بالجنوب بما يوفي حاجة المواطن في قطاعات السكر والنسيج والأسمنت واللحوم ومصانع التعليب، مؤكداً أن انتعاشها سيدفع باقتصاد الجنوب، مشيراً لسعي الدولة لتعزيز الوحدة وتحقيق الترابط الاقتصادي. من جانب آخر أكد د. الجاز الجهود التي تبذلها وزارته لزيادة انتاج السكر بالبلاد عبر التوسع الأفقي بزيادة العديد من مصانع السكر بالبلاد والتوسُّع الرأسي بزيادة إنتاجية الفدان من القصب ورفع طاقة الطحن بالمصانع العاملة والوصول بها إلى إنتاجيتها القصوى. وقال إن دخول سكر النيل الأبيض دائرة الإنتاج العام المقبل بالإضافة لكافة المصانع العاملة يمكِّن من توفير سكر الصناعات. وأكد الجاز أن صادرات البلاد غير البترولية بدأت في التحسُّن داعياً اتحاد الغرف الصناعية إلى زيادة الإنتاج والإنتاجية للصناعات المختلفة وفق الجودة والمواصفات المطلوبة والأسعار التي تنافس في الأسواق الداخلية وذلك بهدف إنفاذ سياسات إحلال الواردات وزيادة الصادرات. من جانبها أعلنت منظمة التنمية الصناعية «اليونيدو» دعمها للسودان في مجال المشروعات الصغيرة والتصنيع الزراعي خاصة في الريف ومشروعات الشباب والمرأة وأكدت المنظمة على لسان ممثلها الذي يزور السودان الجهود التي تبذلها وزارة الصناعة للنهوض بالقطاع الصناعي وأشار الجاز هنا إلى أن وزارته وضعت خطة للنهوض والإصلاح الصناعي عبر خطط تستهدف استدامة الصناعات مطالباً «اليونيدو» بالتنسيق مع الوزارة للارتقاء بالصناعة عبر بناء القدرات والدراسات الفنية خاصة في المشروعات الصناعية الصغيرة التي تُساهم في زيادة الدخل القومي. وقال إننا مقبلون على العام 2011 برؤية واضحة تمكِّن الصناعة من الانطلاق.