أعلن وزير المالية د. بدر الدين محمود، التوصل لجملة من الاتفاقات مع وزراء المالية بأميركا ودول أوروبية وأخرى عربية وأفريقية، ستساهم في تعزيز انتعاش اقتصاد البلاد في ظل الانفراج السياسي الكبير الذي تشهده في ظل مبادرة الحوار. ويقود الوزير بدر الدين وفد السودان المشارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي بواشنطن، التي يشارك فيها وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية وممثلو البنوك من القطاع الخاص من 187 دولة. وأوضح محمود، ليل الأحد، أن اللقاءات التي أُجريت على هامش الاجتماعات كانت مثمرة ونتائجها إيجابية، لسماع صوت السودان وتحسين علاقاته الاقتصادية الدولية. وأبان وزير المالية أنه أجرى لقاءً مع وزير الخزانة الأميركية بحضور مسؤولين في الخارجية، وتم خلاله الحديث بصراحة عن تعزيز العلاقات، وضرورة رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للإرهاب، ومعالجة قضايا الحصار الاقتصادي. وقال محمود إن روح الاجتماع كانت إيجابية وتصالحية ومحطة لبداية تعزيز الثقة، حيث تم الاتفاق على أن يبدأ الجانب الأميركي في تخفيف الضغط على المراسلين بالنسبة للبنوك السودانية من خلال التحدث مع البنوك الأميركية، بتخفيف الإجراءات التي تفرضها على المراسلين الذين يتعاملون مع السودان. وأشار إلى أن اللقاء أكّد ضرورة تغيير طريقة التفاوض لتعزيز العلاقات بين البلدين، التي كانت تعتمد على التركيز على السياسة الداخلية للسودان، دون النظر لقضايا العلاقات بين البلدين. وذكر وزير المالية محمود أنه ناقش مع وزير المالية البريطاني قضايا إعفاء الديون والعلاقات الاقتصادية، التي تناولها مع العديد من المسؤولين الأوروبيين المشاركين في الاجتماعات. ولفت إلي أنه اتفق مع نظيره بدولة جنوب السودان على التحرك المشترك بشأن إعفاء الديون، بجانب تنفيذ ما تبقى من اتفاقيات اقتصادية ضمن اتفاق التعاون المشترك. وذكر محمود أنه التقى نظيره الكويتي، حيث اتفق معه على حل مشكلة شركة سكر كنانة نهائياً، وأن يبدأ مجلس الإدارة الانعقاد قريباً، فضلاً على زيادة الاستثمارات الكويتية بالسودان، كما تم اتفاق مماثل مع وزير المالية القطري على توسيع الاستثمارات، وخاصة في مجالات الطاقة واللحوم والزراعة.