كتب الصحفي الطاهر ساتي اليوم الثلاثاء في عموده الراتب على صحيفة (السوداني) أن زيارة البشير إلى مصر رغم أهميتها لم يأتِ وقت تقييمها بحيث نصفها ب(الإيجابية أم العادية). وقال إن الحفاوة التي استقبل بها الرئيس هي من مظاهر استقبال الرؤساء ولا تصلُح أن تكون معياراً تبنى عليه الشعوب حاضرها ومستقبلها. وأضاف ساتي إن قضية حلايب هي -أم القضايا- وهي الإمتحان الأساسي لنظام السيسي إن كان صادقاً في العبور بالبلدين والشعبين إلى بر التعايش الأخوين أم سيظل يقبع بينهما جدار (أزمة الثقة) المُغلّف بالشعارات وأكاذيب الساسة. وتساءل ساتي "أن مصر لم تُحرر طابا بالحرب، فلماذا لا تختار الحكومة المصرية هذا الطريق المُتفق عليه دولياً؟". وأضاف "ليخرج نظام السيسي من مطرقة الرأي العام المصري وسندان أزمة ثقة الرأي العام السوداني، فالطريق إلى حل قضية حلايب يجب أن يمر بالتحكيم الدولي. وشدّد ساتي على ضرورة أن يُقفل هذا الملف عاجلاً تحت سمع وبصر أهل السودان والمجتمع الدولي.. بالتحكيم الدولي، وليس بأي شيء آخر.. فالسودان لا يُمانع من اللجوء إلى التحكيم الدولي ليحكم له أو لمصر.