طالب الرئيس عمر البشير، يوم الأحد، قوات حفظ السلام المُشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) بتحديد برنامج واضح لخروجها من البلاد، متهماً البعثة بأنها باتت عبئاً أمنياً وغير قادرة حتى على حماية نفسها. وقال البشير في مؤتمر صحفي عقده "قوات اليوناميد أصبحت عبئاً أمنياً على الجيش أكثر من أنها داعم له في حماية المدنيين، وغير قادرة على حماية نفسها". وتابع "يوناميد فشلت في حماية المدنيين، وبدلاً من ذلك باتت تحمي المُتمردين، لذلك نريد الآن برنامجاً واضحاً لخروجها من البلاد". واتهم البشير جهات خارجية بأنها كانت وراء مزاعم اغتصاب 200 امرأة في دارفور للتشويش على استقرار الأوضاع في الإقليم بعد أن استطاعت القوات المُسلّحة دحر حركات التمرد الموجودة الآن في بعض الجيوب. وقال "هم يريدون تصعيد القضية للتشويش على حقيقة تحسن الأوضاع في دارفور ومشاريع التنمية التي انتظمت فيها". وكانت البعثة المشتركة أعلنت في ال 22 من الشهر الجاري أنها تلقت طلباً من الحكومة السودانية لمغادرة دارفور وفق استراتيجية تدريجية، وأنها ستعد تقييماً بنهاية فبراير المقبل بشأن استراتيجية الخروج من السودان.