تضاربت الأنباء، حول استقالة رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ من منصبه، بعد تسرب خطاب داخلي دفع به الشيخ، معلنا تنحيه عن رئاسة الحزب بسبب خلافات داخلية وانتقادات عنيفة وجهتها له قيادات ناشطة في الحزب. وبعث الشيخ بخطاب الاستقالة إلى رئيس مجلس قيادة الحزب الفاتح عمر، عبر "الواتساب" ملتمسا قبولها معللا وجوده خارج البلاد وعدم تمكنه من ارسالها عبر أي وسيلة أخرى. وقالت مصادر موثوقة قولها: إن هيئة قيادة مجلس المؤتمر السوداني ترتب لعقد اجتماع لمناقشة الموقف، دون أن تنفي أو تؤكد قبول استقالة الشيخ ، فيما أكدت معلومات متطابقة أن قيادات سياسية في المعارضة نشطت بقوة للضغط علي إبراهيم الشيخ لإثنائه عن قرار التنحي. ورجحت معلومات متطابقة تكاثف الضغط على الشيخ لإرغامه على التراجع عن قراره ، وأشارت قيادات في الحزب إلى صعوبة استيعاب مغادرة الرجل لمنصبه سيما وأنه نذر نفسه لخدمة المؤتمر السوداني وقدم تضحيات مالية وجسدية باهظة لاجل افكاره ، منوهة الى ان مركز ثقل الحزب في مسقط رأس الشيخ بغرب كردفان، علاوة على تمدده وسط الطلاب بالجامعات بفضل مجهودات الرجل فيما أكدت القيادات ان 95% من أنشطة الحزب يمولها الشيخ بنفسه. من جهته نفى الحزب استقالة إبراهيم الشيخ من منصبه، وأكد أن الرسالة المنسوبة له لا أساس لها من الصحة. وقال مساعد رئيس الحزب للشؤون الإعلامية ابوبكر يوسف في تعميم صحفي أمس، أن إبراهيم الشيخ لا يزال وسيظل يمارس مهامه كرئيس لحزب المؤتمر السوداني لحين انعقاد المؤتمر العام للحزب.
