أكد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مشاركته في الانتخابات المقبلة، معتبراً اعتراض بعض التيارات حول مشاركة الحزب في الانتخابات لا يعبر عن مؤسسات الحزب. وقال القيادي بالحزب محمد المعتصم حاكم إن اعتراض بعض التيارات داخل الحزب على المشاركة في الانتخابات يعد رأياً شخصياً، ولا يعبر عن مؤسسات الحزب، مناشداً التيارات توجيه آرائها نحو المؤتمر العام الذي يعد صاحب القرار الأول. وقال حاكم إن رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني وجَّه اللجان المختصة بالانتخابات داخل الحزب بإعلان دعم ترشيح الرئيس البشير لمنصب رئيس الجمهورية، ما يعني مشاركة الحزب في الانتخابات المقبلة على مستويات مختلفة. وحذر المعارضين لقرارات رئيس الحزب من حدوث انشقاقات، مؤكداً أن مشاركة الحزب في الانتخابات جاءت بعد توجيهات رئيس الحزب للجان المختصة في هذا الصدد. وأعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي استعداده لخوض العملية الانتخابية بكل مستوياتها ما عدا رئاسة الجمهورية، معلناً خوضه لها دون تحالف مع أي حزب أو قوى سياسية. وقال أمين أمانة التعبئة بالحزب الاتحادي هشام عبد الجليل، عضو المكتب السياسي، في تصريح له، إن الانتخابات أهم عنصر من عناصر الممارسة السياسية، وهي حق دستوري. وأكد صعوبة إيجاد ممارسة ديمقراطية مباشرة إلا عن طريق الانتخابات، لجهة أن البديل لها هو حمل السلاح الذي قال إن مآلاته معروفة للجميع. وشدد عبد الجليل على أن حزبه سيخوض هذه الانتخابات رغم الكثير من العقبات والمشاكل التي تعترضها. ودعا الحزب الحاكم والقوى السياسية إلى ضرورة التوافق على ميثاق شرف لضمان نزاهة العملية الانتخابية، تفادياً للممارسات السالبة.