أعلنت المفوضية القومية للانتخابات بالسودان، يوم السبت، عن انتهاء المرحلة الأولى من عملية سحب طلبات الترشح للمستويات الانتخابية، وانطلاق المرحلة الثانية، غداً الأحد، بمباني المفوضية بالطائف وفقا للجدول الزمني المعدل. وأوضح عضو المفوضية الهادي محمد أحمد، في تصريحات صحفية، اكتمال إجراءات أربعة مرشحين لرئاسة الجمهورية إلى جانب 82 مرشحاً للمجلس الوطني والمجالس التشريعية الولائية. والمرشحون الأربعة، هم: عمر البشير مرشح "المؤتمر الوطني"، وفضل السيد شعيب، "الحقيقة الفدرالي"، ومحمود عبدالجبار "اتحاد قوى الأمة"، ومحمد الحسن محمد الحسن الصوفي من حزب "الإصلاح الوطني". وأشار الهادي إلى أن مرحلة سحب وتقديم طلبات الترشح للمستويات الانتخابية ستستمر حتى الخميس ال 22 من الشهر الجاري. مشاركة الميرغني " حاكم يقول إن اعتراض بعض التيارات داخل الحزب على المشاركة في الانتخابات يعد رأياً شخصياً، ولا يعبر عن مؤسسات الحزب "من جهته، أكد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مشاركته في الانتخابات المقبلة، معتبراً اعتراض بعض التيارات حول مشاركة الحزب في الانتخابات لا يعبر عن مؤسسات الحزب. وقال القيادي بالحزب محمد المعتصم حاكم، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن اعتراض بعض التيارات داخل الحزب على المشاركة في الانتخابات يعد رأياً شخصياً، ولا يعبر عن مؤسسات الحزب، مناشداً التيارات توجيه آرائها نحو المؤتمر العام الذي يعد صاحب القرار الأول. وقال حاكم إن رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني وجَّه اللجان المختصة بالانتخابات داخل الحزب بإعلان دعم ترشيح الرئيس البشير لمنصب رئيس الجمهورية، ما يعني مشاركة الحزب في الانتخابات المقبلة على مستويات مختلفة. وحذر المعارضين لقرارات رئيس الحزب من حدوث انشقاقات، مؤكداً أن مشاركة الحزب في الانتخابات جاءت بعد توجيهات رئيس الحزب للجان المختصة في هذا الصدد. مشاركة بلا تحالفات " عبد الجليل يقول إن حزبه سيخوض الانتخابات رغم الكثير من المشاكل التي تعترضها ويدعو للتوافق على ميثاق شرف لضمان نزاهتها "من جانبه، أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي استعداده لخوض العملية الانتخابية بكل مستوياتها ما عدا رئاسة الجمهورية، معلناً خوضه لها دون تحالف مع أي حزب أو قوى سياسية. وقال أمين أمانة التعبئة بالحزب الاتحادي هشام عبد الجليل، عضو المكتب السياسي، في تصريح له، إن الانتخابات أهم عنصر من عناصر الممارسة السياسية، وهي حق دستوري. وأكد صعوبة إيجاد ممارسة ديمقراطية مباشرة إلا عن طريق الانتخابات، لجهة أن البديل لها هو حمل السلاح الذي قال إن مآلاته معروفة للجميع. وشدد عبد الجليل على أن حزبه سيخوض هذه الانتخابات رغم الكثير من العقبات والمشاكل التي تعترضها. ودعا الحزب الحاكم والقوى السياسية إلى ضرورة التوافق على ميثاق شرف لضمان نزاهة العملية الانتخابية، تفادياً للممارسات السالبة. دعم البشير " أحمد مرشح الرئاسة عثمان يقول إن مشاركته في العملية الانتخابية تعد حقاً أصيلاً أتاحه القانون وأنه يملك شعبية تؤهله للفوز بالانتخابات "إلى ذلك، أعلنت هيئة مركزيات الأحزاب السياسية الطلابية عن تكوين الهيئة القومية الطلابية لدعم ترشيح عمر البشير للانتخابات القادمة، وسمَّت الهيئة بقادي جمعة رئيساً لها. وفي السياق، قال جمعة، في تصريحات ل (الشروق)، إن هيئته التي تتكون من عدد من طلاب من القوى السياسية، اتفقت بعد اجتماعات متواصلة على دعم ترشيح البشير. وأشار بقادي إلى أن الهيئة تعمل بجد واجتهاد من أجل إنفاذ حزمة من المشروعات المستقبلية بالخرطوم والولايات وسط القواعد الطلابية. من جانبه، أعلن المرشح المستقل لمنصب رئيس الجمهورية علم الهدى أحمد عثمان أن مشاركته في العملية الانتخابية تعد حقاً أصيلاً أتاحه القانون لكل مواطن يسعى لحكم البلاد، مؤكداً أنه يملك شعبية تؤهله للفوز بالانتخابات. وقال المرشح عثمان - طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية - إنه سيسلم أوراقه لمفوضية الانتخابات غداً الأحد بغرض إجازتها واعتمادها من قبل المفوضية، وذلك بعد حصوله على 15 ألف مزكٍّ من جميع ولايات السودان. وكشف المرشح للرئاسة أنه يملك برنامجاً متكاملاً سيكشف عنه خلال اليومين القادمين بالتركيز على معالجة المشكلات والاهتمام بمعاش الناس وإقامة علاقات خارجية تقوم على التوازن والاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة خدمة للوطن.